ما أود سرده في هذه الرسالة موضوع اعتبره هاماً لنا جميعاً يستحق أخذه بعين الاعتبار والجدية من قبل المسؤولين في بلدية بريدة الذين دائماً ما يتحفونا في سرعة تجاوبهم في المواضيع التي تهم المواطن. جهودهم نلمسها على الواقع في تطوير المدينة وجمالها. الا ان ماسوف اطرحه لم يؤخذ في الاهتمام لاهميته الكبيرة. سوف ابدأ رسالتي في هذا البيت من الشعر يتكلم عن موضوع هذه الرسالة بريدة ضاعت منها معالمها يوم شجرها عانق مبانيها قامت البلدية بزراعة آلاف من اشجار البرسوبس في شوارع المدينة التي اصبحت عبئاً كبيراً على المواطنين وجهات اخرى مثل المرور والجهات الأمنية والبلدية نفسها، صحيح ان الشجرة لها قيمتها داخل المدينة من ناحية البيئة وجمالها اذا وضعت الشجرة المناسبة غير الضارة للمجتمع حيث ان الشجرة تحتاج الى المتابعة اليومية للمحافظة على جمالها وجمال المدينة وعدم الإضرار بالآخرين،لكن الحقيقة المرة هي ما قامت به البلدية في زراعتها لأشجار البرسوبس بعدد كبير داخل المدينة التي حولتها الى مدينة تعاني من كثير من السلبيات التي سوف اطرحها في هذه الرسالة. اثرت هذه الشجرة على معالم المدينة الجمالية التي منها ما يخص البلدية نفسها او المواطنين باحجامها الكبيرة التي بالكاد ترى من خلالها المباني الجميلة والمجمعات التسويقية والمحلات التجارية التي طمست معالمها وعناوينها التي يدفع المواطن رسوم لها سنوية تستصلحها في هذه الاشجار غير المجدية. هل ما تأخذه البلدية عين الصواب ولاتقوم برفع الضرر عن اصحاب المحلات. البلدية تخسر الكثير من تأثير هذه الشجرة عليها من ناحية النظافة التي تجعل هذه الشجرة تسقط اوراقها كثيراً كما انها تقتلع الارصفة وكثرة تساقطها اثناء الرياح والامطار وضياع الانارة الليلية على المدينة. المرور يعاني كثيراً من هذه الشجرة مما سببته في كثير من الحوادث وطمس معالم الاشارات الضوئية حتى اصبح كثير من اشارات المرور لاتشاهد من مسافة بعيدة او قريبة. اصبحت هذه الشجرة ملاذاً لكثير من الحيوانات والحشرات وربما ايضاً المجرمين عند ملاحقتهم ممن قبل الجهات الأمنية. كل هذا ومازلنا نحتفظ في هذه الشجرة التي لانجد سبباً مقنعاً في تركها في المدينة. الغريب في الموضوع انه يوجد البديل عنها وبدون سلبيات منها وتم زراعتها في بعض شوارع المدينة واثبتت هذه الشجرة تفوقها بشكل كبير على شجرة البرسوبس من الناحية الجمالية والشكلية والتحكم في تقليمها بأشكال جمالية دون اضرار منها الا وهي شجرة (بزروما). أحمد محمد البصير - بريدة