تخطط إكاديمية الفيصل العالمية لتفعيل إنشاء مركز متخصص للتدريب الإعلامي يعد الأول من نوعه في المملكة للتعليم الأهلي المتخصص في الجوانب الإعلامية، وقال مدير عام الأكاديمية البارحة على هامش مراسم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة في مجال التدريب الإعلامي بين الجمعية السعودية للإعلام والاتصال والإكاديمية ان فرص التدريب في هذا المجال كبيرة جداً، من خلال المجال الإعلامي الخصب في المملكة والمتنوع، مشيراً إلى أن الكثير من منسوبي المؤسسة الصحفية يحملون الخبرة، ولكن لا يتاح لهم الفرص التدريبية المتخصصة في الداخل. وأضاف في رد على سؤال «الرياض» حول حجم الفرص التدريبية ومدى جدواها اقتصادياً في الفترة القادمة قال إن حجمها كبير ومتعدد مما سيدعونا للعمل على تخصيص مركز للتدريب بهذا المجال، كما نتوقع أن يكون الإقبال كبيراً من خلال الرغبة لصقل وتطوير مهارات العاملين في الحقل الإعلامي الواسع وخاصة ان التركيز في هذه الاتفاقية سيشمل كذلك جوانب جديدة ومنها استخدام التقنيات الإلكترونية في جوانب إعلامية متعددة ونعرف ان السوق في القطاع الخاص والحكومي سواء في العلاقات أو الإعلام يحتاجها. ومن جهته قال الدكتور فهد العسكر رئيس مجلس التدريب في جمعية الإعلام والاتصال في إجابة على نفس السؤال إن التوجه للتدريب لن يقتصر على المؤسسات الصحفية فقط، وهناك مجالات أخرى بحاجة كذلك للصقل والتدريب، ومن خلال الدورات التي عقدت عن طريق الجمعية لمسنا الحاجة لهذا المجال بشكل كبير فقد شارك معنا في دورة سابقة بالرياض عشرة صحفيين من مؤسسة واحدة، وأربعة من مؤسسات صحفية من خارج الرياض. وأشار إلى أن تخصيص الدورات لكافة المجالات الإعلامية من علاقات عامة وإذاعة وتلفاز وصحافة وغيرها سيجعل هناك فرصاً تدريبية، وعدد المتخصصين في هذه المجلات بالقطاعين الحكومي والخاص كبير وبحاجة للتطوير بكل ما يستجد في مجال عمله، وهذه التخصصات تحتاج بلا شك لتجديد وتطوير المعلومات ومتابعة كل ما يستجد لها. من جهته قال الدكتور علي بن شويل القرني رئيس جمعية الإعلام والاتصال ان التدريب وفق هذه الاتفاقية لن يغفل العنصر النسائي في المجالات الإعلامية وخاصة أنها بحاجة فعلية أكثر من الرجل للتدريب في هذا المجال في ظل عدم وجود أقسام لهن في الجامعات السعودية، مما جعل بعضهن يدرسن تخصص الإعلام في جامعات دول مجاورة وحتى في أوربا، ومشيراً أن الجمعية لن تغفل دورهن في العمل الإعلامي وتقديم العون لهن. وقد طرح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة الاتفاقية العديد من الاقتراحات والأفكار حول مجالات الدورات، وعقب عليها الطويل موضحاً أن هناك هيئة استشارية للمشروع مكونة من الجمعية والأكاديمية ستدرس كل المتطلبات والاقتراحات خلال فترة الصيف، منوهاً الى توفير كافة التجهيزات التقنية الحديثة التي ستساعد على تقديم دورات إعلامية متقدمة، كما سيستقدم مدربين ذوي خبرة من الخارج لعقد دورات متطورة، إضافة إلى أن المجال مفتوح لعقد دورات خاصة للجهات الإعلامية أو جهات العلاقات العامة حسب طلبهم في فترات محددة. وعن مدى الدورات قال العسكر إن البداية ستكون بدورات قصيرة من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام ومعتمدة من الأكاديمية والجمعية. يذكر ان هذه الاتفاقية جاءت بعد مفاوضات طويلة، وبموجبها تمنح الجمعية السعودية للإعلام والاتصال أكاديمية الفيصل العالمية حق تخطيط وإعداد وتسويق وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية والإعلامية والاتصالية باسم الجمعية وتحت اشرافها وبما يحقق أعلى مستويات الجودة في المحتوى المقدم للمتدربين. وبناء على الاتفاقية فإن الجمعية معنية بدراسة واعتماد البرنامج السنوي للتدريب والحقائب التدريبية، والمصادقة على الوثائق التي تمنح للمتدربين. تصريح الفيصل ومن جانبه توقع رئيس مجلس إدارة أكاديمية الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل ان يستهدف التدريب الإعلامي في تحالف الجمعية والأكاديمية تعزيز ثقافة العاملين في ميادين الإعلام وتزويدهم بدورات في ثقافة الإعلامي العربي السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، متوقعاً أن تلقى تلك الدورات على تنوعها الشامل اهتماماً كبيراً من جميع المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة، وجميع الدوائر والشركات وخاصة أقسامها العاملة في حقل العلاقات العامة والنشاط الإعلامي.