ضربت الفتاة فاطمة المحاميد من خميس مشيط أروع الأمثلة في بر الوالدين حينما قررت الخضوع للفحوصات الطبية مع أشقائها من البنين والبنات للتبرع لإنقاذ حياة والدتهم التي تعاني من تليف كبدي خطير أدى إلى تدهور حالتها الصحية وأصبحت مهددة بالموت ، وتم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الذي قرر زراعة كبد لها حيث أجريت التحاليل والاختبارات لأبنائها وتم التطابق مع ابنتها فاطمة التي كانت في أتم الاستعداد لدفع حياتها ثمنا لصحة والدتها . وقد أجريت العملية وتم اخذ 60% من كبد الفتاة وزرعه بدل كبد الأم المتليف لإنقاذ حياتها وقد نجحت العملية بنسبة كبيرة جدا وخرجت الأم وابنتها فاطمة وهما الآن في صحة جيدة. وما زالت الأم تقضي فترة النقاهة بعد العملية بمدينة الرياض وستعود خلال الأيام القادمة إلى خميس مشيط لتعيش بين زوجها وأبنائها وبناتها بصحة وسعادة.