أعلنت فرنسا أن الصحافية فلورانس أوبيناس ومرافقها العراقي حسين حنون السعدي خرجا من الأسر بعد خطفهما في العراق قبل 158 يوماً. ولم يتضح إذا كانت الأخبار عن دفع فدية بقيمة 15 مليون دولار صحيحة. وأكدت الناطقة المساعدة لوزارة الخارجية الفرنسية سيسيل بورغو دي بوزو أمس الأحد أن الصحافية في جريدة «ليبراسيون» فلورانس أوبيناس ستصل مساء إلى مطار فيلاكوبلي العسكري القريب من العاصمة الفرنسية. ومن المتوقع أن يستقبلها عدد من الوزراء في المطار. وأعلنت رسمياً أن «أوبيناس حرة وهي في طريقها الآن إلى فرنسا وستصل مساء. أما حسين حنون فسيبقى في العراق قرب عائلته». من جهته، أفاد مدير تحرير صحيفة «ليبراسيون» أنطوان دوغودومار أن عملية إطلاق سراحهما تمت السبت وغادر المدير العام للصحيفة سرج جولي إلى قبرص لمرافقة أوبيناس بالطائرة مع بعض المسؤولين الفرنسيين على متن طائرة عسكرية. وقال دوغودومار: «المهم الآن هو الفرحة العارمة بعد طي هذا الملف ورؤيتها بصحة جيدة. وهنا أنتهز هذه الفرصة لكي أوجه الشكر باسم أسرة التحرير لكل من دعمنا وساعدنا منذ حدوث عملية الخطف». مؤكداً أنها «بصحة جيدة وعوملت بطريقة جيدة نسبيا». من جهته، تنفس الأمين العام ل «مراسلون بلا حدود» روبير مينار الصعداء لإطلاق سراح أوبيناس وحنون السعدي، وتوخي الحذر في تصريحاته لا سيما وأنه أشار أول من أمس إلى احتمال أن يكون الخاطفون تلقوا نحو 15 مليون دولار كفدية خصوصاً بعدما دخل في الوساطة «أناس يحظون بالصدقية». هذه الإشارة أثارت ليلاً وزارة الخارجية الفرنسية التي نفت نفياً مطلقاً صحة هذه الأنباء. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان وزير الخارجية فيليب دوست-بلازي توجه أمس الاحد الى قبرص لاستقبال فلورانس . وقالت مساعدة المتحدث باسم الوزارة سيسيل بوزو دي بروغو ان «دوست - بلازي توجه الى قبرص لاستقبال فلورانس اوبنا على متن طائرة للحكومة الفرنسية». واضافت: انها الاجراءات نفسها التي اتخذت: عند الافراج عن الصحافيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو في كانون الاول/ ديسمبر الماضي. واوضحت ان الطائرة التي ستعيد دوست-بلازي واوبنا ستصل «خلال المساء» الى فرنسا. من ناحية أخرى عاد حسين حنون مرافق الصحافية الفرنسية أمس الى عائلته في وسط بغداد، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ووصل حسين حنون على متن سيارة تابعة للسفارة الفرنسية في بغداد يرتدي دشداشة بيضاء الى منزله المؤلف من طابقين في منطقة الجادرية وسط بغداد. وكان في مقدمة المستقبلين له زوجته سهى واطفاله الاربعة وعدد من اقاربه. وارتمت سهى التي كانت تهلل لوصوله قبل ان ترتمي الى قدميه وتبدأ بتقبيلهما قبل ان يدخل حنون الى منزله.