هل فعلا نحن كذلك نركز في السلبية بدلا من الايجابية وعلى التشاؤم بدلا من التفاؤل وعلى المشاكل بدلا من الحلول وغيرها وغيرها. في جلساتنا مع الأهل والأصدقاء لماذا يكثر فيها النقد واللوم والانتقاص من الأشخاص لماذا ننتقد كل شي لماذا لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب أحقا ينطبق علينا هذا المثل! في العمل لماذا تكثر جولات التفتيش والترصد والتلصص وسوء الظن بالعاملين، لماذا المسئولون يركزون في المشاكل، لماذا لا يركزون في الحلول، لماذا لا يكثرون من التكريم والإشادة بالعاملين، لماذا لا ينتقلون من سياسة التهويل إلى سياسة التهوين؟.. لماذا، ولماذا، أسئلة لا تنتهي فعلا وكلها تدور حول السلبية وكثرة الكلام والقيل .... نحن محتاجون إلى التغيير فعلا إلى متى نؤثر الكلام على الفعل والذم على المدح والكسل على النشاط، ما الأسباب يا ترى التي أدت إلى ذلك، هل نحن نعي بها، أم أننا نعيش في غيبوبة لا ندري متى نفيق منها. أتمنى أن نحسن الظن بمن حولنا ونمتدح قدرات الآخرين ونشيد بأدائهم ونقدر تضحياتهم ونحترم قدراتهم ونزيح العقبات من أمامهم ونذلل لهم الصعاب ونحب لهم الخير كما يحب كل واحدا من نفسه. وبإذن الله نتغير وتتغير معنا عادتنا نحو جيل مفعم بالتفاؤل وبالعمل الجاد والنشاط والحيوية يحقق لنا ما نصبو إليه في النهوض بمجتمعنا إلى عالم التقدم والرقي.