دفعت جمهورية ألمانيا الاتحادية ب 40 شخصية من ممثلي الوزارة الاتحادية للإنشاء والتنمية الحضرية لبحث أوجه التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية مع المملكة ودفع عجلة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين الذي وصل مؤخراً لأكثر من 37 مليار ريال. جاء ذلك خلال لقاء وزير النقل والإنشاء والتنمية الحضرية الألماني الدكتور بيتر رامز اوير سيلا، بنائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي في إطار زيارته الحالية للمملكة بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة وأمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة وأصحاب الأعمال وممثلي قطاعات الأعمال في المملكة وألمانيا وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بجدة. وأكد الوزير الألماني رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة والتوسع في عقد الملتقيات الاقتصادية السعودية الألمانية المشتركة وطرح الرؤى من الجانبين في مجالات التدريب والصناعات الصغيرة والمتوسطة ومختلف النواحي التجارية والفنية والتقنية والإسكان والبنية التحتية ودعم دور القطاع الخاص وكيفية تحقيق توازن في ميزان التبادل التجاري بين البلدين. وكشف عن الفرص الاقتصادية التي تتميز بها بلاده والكفيلة بإقامة شراكات سعودية ألمانية تعزز من رفع حجم التبادل التجاري في ظل الثقل الاقتصادي الذي تتميز به البلدان وتدعيم أطر الشراكة القوية بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين، وأشاد بما تشهده المملكة من مشاريع عملاقه في مجال الإسكان والتنمية في عدد من المناطق مبدياً رغبته في توظيف الخبرات الألمانية في هذا المجال لتعزيز التعاون في المجال الإسكاني والتنسيق المشترك في هذا الإطار لما يخدم البلدين الصديقين إلى جانب التعاون في مجالات النقل والسكة الحديدة والموانئ. الجدير بالذكر أن المملكة هي واحدة من أهم الأسواق بالنسبة للشركات الألمانية حيث بلغت في عام 2011م، قيمة الصادرات الألمانية 9,5 مليار دولار بالمقارنة مع عام 2010م، حيث ارتفعت عن عام 2010م، بما يقارب 20% الأمر الذي يجعل ألمانيا ثالث أهم مورد للسوق السعودي وتبلغ قيمة الصادرات السنوية السعودية إلى ألمانيا حوالي مليار دولار.