سيدي خادم الحرمين الشريفين سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته كم تأثرت كثيراً، كالملايين في عالم الكرامة الواسع، لما يحدث على أرض هابيل، وجنة النبي يحيى عليهما السلام. صور تقشعر لها الأبدان.. تاريخ من القتل والإجرام، حاضر من شبيحة أولاد الحرام.. ولم تزل: مرابض الأمويين شامخة.. يتدلى تينها تحت نخيل نجدكم العظيم.. جلالة الملك: كثيرة هي الكلمات، عظيمة هي المشاعر.. لكن خيرها ما قل ودل! شاءت لي الأقدار أن أزور بلادكم مؤخراً بدعوة من الهيئة السعودية للاختصاصات الصحية للإشراف على امتحانات البورد العربي. حضرت وكان دعائي لاخواني في سوريا لا ينقطع، لكن ما أثار عاطفتي هو أن أسمع وأرى اخواني السعوديين شيوخاً ورجالاً ونساء يرددون بُعيد كل صلاة دعوات القنوت لنصرة أهل الشام وحفظ الشام وهلاك أعداء الشام.. شدني زئير مكبرات الصوت إلى المساجد لأرى بأم عيني كرامة شعبكم الأبي.. يكبرون، يصلون، ويدعون، ويدعون.. فما شعرت إلا وكأنني في فيحاء العرب، بين اخوتي وأحبابي، شعب عظيم بأخوته، عظيم بكبريائه، عظيم بأخلاقه.. جلالة الملك: سمعت الكثير وعرفت الكثير فما رأيت أقل من أن أخاطبكم لعلي أفي بجزء قليل لكم ولشعبكم الكريم.. لقد آن الأوان لكي نعترف بمن يقدم يد العون.. آن الأوان لكي نقولها: جزاكم الله كل خير يا أهلنا في ربوع جزيرة العرب.. جزاكم الله خيراً أيها السعوديون.. حفظك الله أيها الإنسان.. يا ملك الكرامة.. والسلام عليكم * أستاذ الطب ورئيس برنامج تدريب المهارات جامعة كالغاري - كندا [email protected]