بدأت ندوة "مستقبل الخطاب الإسلامي " التي أدارها ناصر الصرامي بحديثه عن الخطاب وبتعريفه له بأنه مصطلح فلسفة وهو الطريقة التي يفكر الفرد ويعبر فيها عن آرائه وهناك عدة خطابات إسلامية وفكرية وسياسية.. ومن خلال عرض تقديمي بأنه لايمكن أن نصنف المتغيرات الحاصلة بخروجها عن الإطار العام وخاصة الدولية منها ، فهناك تغيرات مرحلية وتؤثر بالعلاقات الدولية ، ففي الإعلام كان هناك العديد من المتغيرات بطريقة تناوله ماحصل بالخطابات الإسلامية والعربية عام 2011. وتحدث الدكتور فهمي عويدي الكاتب والمفكر العربي عن موضوع الخطاب العربي والاسلامي وتغيره منذ القرن الماضي وقال : كلمة المتغيرات كثيرة في العالم العربي وفي الخارج وأظن أن أخطر المتغيرات في القرن الماضي هي ثورة اتصال وهي التي نقلت العالم إلى طور جديد وهو الاختراق العظيم وتحويل العالم من قرية صغيرة لكتاب مفتوح ،وأصبح كل شيء مشاعا وغير قابل للإخفاء.. مشيرا إلى أن التحولات في العالم العربي لايمكن تجاهلها والتي أعادها المحاضر لعدة أسباب جاء ضمنها الاتصالات المعاصرة. وأشار عويدي ،إلى أن ثورة الاتصالات أعادت للمجتمع توازنه وأصبحت المعلومات أحد مصادر القوة والاحتشاد ، والخطورة بدت واضحة من أن المجتمع لم يعد بالضعف الذي كان عليه والسلطة لم تعد بالقوة التي كانت عليها ، والاختلال بين السلطة والمجتمع له تأثير كبير فالمجتمع كالجسم والسلطة تمثل الرأس . أما الدكتور عبدالعزيز خضر فقال العالم دائما يتغير في الأحوال الاعتيادية فما بالك بالتغيرات الكبرى في المنطقة في المنطقة ، ولأول مرة أعرف أن الأرشيف لم يعد صالحا للأستعمال ،فالتحليلات والآراء لم تكن قادرة على التنبؤ أو معرفة ماذا يمكن أن يحدث في المرحلة المقبلة ، والكثير يتحدث عن تقنية الاتصال ، وكان هناك نمو في الخطاب لكسر الاحتكار ،وأن الإحصائيات بالأنترنت كانت لاتتجاوز 13-15%من التحليلات الصحيحة والتوقعات لمستقبل الخطاب العربي.. كما تحدث محمد المحفوظ في هذا السياق من خلال التحولات الكبرى التي يرى بأننا مازلنا في بدايتها ومن الإشكاليات أن بعض الناس يتحدث عن ركود بالعالم العربي ، ولكن هناك استمرارية بدون تغيرات تذكر.. مشيرا إلى أن من ضمن الأخطاء التي تتورط فيها التغيير العربي 2012 بدأ بالتأثير على أرض الواقع والمجتمع يتحدث ويتشكل ويتخذ فرصة بالفضاء الانترنتي لتشكيل كتلة حرجة قادرة على التغيير.. مختتما مشاركته من خلال ربط عام عبر الواقع ومن منظور العديد من المفاهيم التي تجسد ماهية التحولات في الخطاب العربي المعاصر.. إضافة إلى واقع هذا الخطاب في عالمنا العربي وما يشهده من تحولات في هذه السياقات في زمن الاتصالات من جانب، وثورة العولمة عبر تقنيات الاتصال المعاصرة.