أكد المفكر الإسلامي المصري فهمي هويدي أن ثورة الاتصال التي يشهدها العالم حاليا هي من أخطر المتغيرات التي أثرت في مستقبل الخطاب العربي والإسلامي، وأوضح هويدي في ندوة "مستقبل الخطاب العربي والإسلامي في ظل المتغيرات الدولية" المقامة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب أول من أمس، أن ثورة الاتصال نقلت العالم إلى طور جديد، حيث تحول العالم من قرية صغيرة إلى كتاب مفتوح. كما أوضح هويدي أن ثورة الاتصالات أعادت التوازن المفقود بين السلطة والمجتمع، محذرا من عدم إدراك العالم العربي والإسلامي لطبيعة المرحلة المقبلة. وأشار إلى الثورات التي اندلعت في تونس ومصر وليبيا واليمن، فيما رأى الكاتب الصحفي الدكتور عبدالعزيز الخضر أن الخطاب القديم لم يكن كله سلبيا، إلا أن هناك تحديات تواجه الخطاب الديني والسياسي في حال استمراره في ترديد مفاهيم لا بد أن يتراجع عنها، مؤكدا أن الخطاب العربي والإسلامي أمام تحدي المسؤولية وأنه نجح في التحريض على الأخطاء السائدة ولكنه التحدي الذي يواجهه هو كيفية معالجته ورؤيته للتحديات المستقبلية. من جانبه أكد الكاتب والباحث الراصد لتحولات الربيع العربي محمد المحفوظ طبيعة العلاقة بين التشكيل الإيديولوجي والفكري وبين الخطاب العربي، موضحا أنه من الضروري أن نفرق بين الإسلام كرسالة توحيد وبين خطاب التيارات الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا النوع من الخطاب هو اجتهادات قد تصيب وقد تخطئ.