توفي فتى فلسطيني صباح الاربعاء متاثرا بجروح اصيب بها خطأ برصاص فلسطيني خلال تشييع فلسطيني قتل في غارة جوية اسرائيلية السبت الماضي على غزة، وفق ما افاد مصدر طبي فلسطيني. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطورائ ان "بركة المغربي (7 سنوات) استشهد متأثرا بجروح كان اصيب بها خلال تشييع جثمان شهيد قتل السبت الماضي اثناء غارة اسرائيلية على غزة". وقال مؤمن محمد المغربي عم الطفل القتيل ان ابن اخيه بركة غسان المغربي "اصيب يوم السبت الساعة الحادية عشر صباحا اثناء مرور جنازة للشهداء. اصيب براسه عندما اطلقوا النار في الهواء". واضاف ان ادارة مستشفى الشفاء ابلغتهم في السادسة صباحا بالوفاة. وكان الطفل في حالة موت سريري في مستشفى الشفاء بغزة اثر اصابته بجروح بالغة، قبل اعلان وفاته الاربعاء، حسبما اعلن مدير مجمع الشفاء الطبي مدحت عباس. وكان ابو سلمية اعلن صباح الاربعاء ان وفاة المغربي نتجة عن غارة اسرائيلية، ثم عاد واوضح انه توفي متأثرا بجروح اصيب بها في اطلاق النار عن طريق الخطأ اثناء التشييع. الى ذلك شن الطيران الاسرائيلي غارة ليل الثلاثاء الاربعاء على اهداف فلسطينية في قطاع غزة، على ما اعلنت متحدثة باسم الجيش. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس ان "هذه الغارة ضربت هدفين ارهابيين في شمال قطاع غزة وجاءت ردا على اطلاق صواريخ على اسرائيل". وسقط صاروخ اطلق من غزة مساء الثلاثاء على موقف للسيارات في بلدة نتيفوت الاسرائيلية عند تخوم قطاع غزة، ما ادى الى اصابة شخص بجروح طفيفة والحاق اضرار بسيارات، بحسب الشرطة. وسجلت الغارة واطلاق الصاروخ غداة توصل اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة الى اتفاق تهدئة بعد اربعة ايام من المواجهات قتل خلالها 25 فلسطينيا في غارات اسرائيلية واطلق حوالى مئتي صاروخ وقذيفة على الدولة العبرية. ودعت الحكومة الفلسطينية في رام الله الى وضع حد للتصعيد الإسرائيلي المتكرر ضد أبناء قطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد 26 مواطناً بينهم امرأة و4 أطفال و3 مسنين، وإصابة 82 اخرين. واستنكرت الحكومة خلال جلستها الاسبوعية امس القصف الذي استهدف الأطفال ومدارسهم كما حدث في منطقة السودانية شمال القطاع، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ذلك. وطالب بالحفاظ على التهدئة للحفاظ على أرواح أبناء شعبنا في القطاع. كما دانت الحكومة التصعيد الإسرائيلي في باقي الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدسالشرقية، وآخرها اقتحام بلدة يطا جنوب الخليل وقتل الشاب زكريا أبو عرام وإصابة الفتى محمد راشد واعتقاله اضافة إلى قيام المستوطنين بقطع واقتلاع عشرات اشجار الزيتون والمصادقة على اقامة عشرات الوحدات الاستيطانية في "هارحوماه" جنوبالقدس. واعتبرت الحكومة أن تمادي إسرائيل في هذه الانتهاكات يظهر عجز المجتمع الدولي وخاصة الرباعية الدولية عن تحمل مسؤولياتها ، مؤكدا ان مصداقية الجهد الدولي تستدعي مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، وإلزامها بوقف هذه الانتهاكات. كما حملت حكومة فياض حكومة إسرائيل المسؤولية عن حياة الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 28 يوما وطالبت بالإفراج الفوري عنها وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري. واستنكرت الحكومة الإعتداء الوحشي على أسرى سجن عسقلان، معتبرة اقدام سلطات الاحتلال على إجراء فحوصات الDNA على الأسرى، مخالفا للقوانين والمبادئ الدولية التي لا تسمح بإجراء هذه الفحوصات دون موافقة الأسير ومعرفته لغايات هذه الفحوصات ولأسباب طبية. الى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بالقرب من طولكرم ورام الله والخليل. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية.