اعتبرت الولاياتالمتحدة ان تنظيم انتخابات نيابية في سوريا كما اعلن امس الرئيس السوري بشار الاسد وسط اعمال العنف أمر "مثير للسخرية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في تصريح صحافي ان "انتخابات نيابية لاختيار برلمان يكون بمثابة بوق، وسط اعمال العنف التي نراها في انحاء البلاد، امر مثير للسخرية". وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) امس ان "الرئيس الاسد اصدر مرسوما بتحديد انتخابات مجلس الشعب في السابع من مايو القادم". وقد ارجئت الانتخابات النيابية التي كانت ستجرى في سبتمبر 2011 بسبب عملية الاصلاحات التي اعلنها الرئيس الاسد في خضم الاحتجاجات غير المسبوقة على نظامه. وصدر هذا الاعلان فيما تنتظر المجموعة الدولية الثلاثاء رد الرئيس السوري على "الاقتراحات الملموسة" التي قدمها له المبعوث الدولي كوفي انان خلال مهمته في دمشق في نهاية الاسبوع الماضي والذي دعاه خصوصا الى وقف اعمال العنف. على الصعيد الدبلوماسي، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تريد اقناع سوريا بقبول مراقبين دوليين مستقلين تقضي مهمتهم بالاشراف على الوقف "المتزامن" لأعمال العنف لدى الطرفين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "على النظام السوري في المرحلة الاولى ان يسكت مدافعه". واضافت "فلنفترض ان ذلك قد حصل، ننتظر من الجميع ان يسكتوا اسلحتهم". من جهة ثانية قام مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي إي) دايفيد بترايوس بزيارة غير معلنة الى أنقرة خلال اليومين الماضيين، والتقى مسؤولين أتراكا على رأسهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وبحث معهم الأوضاع في سوريا ومسألة حزب العمّال الكردستاني. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة (حرييت) التركية امس، أن بترايوس زار تركيا في 11 و12 مارس والتقى أردوغان ورئيس الاستخبارات التركية (ميت) حقان فيدان، في الزيارة الثانية التي يقوم بها الى أنقرة منذ تعيينه كمدير لل(سي أي إي) في يوليو الماضي. ونقل الموقع عن مسؤولين في مكتب رئاسة الحكومة أن بترايوس وأردوغان ناقشا الأزمة في سوريا والتنسيق المشترك لمحاربة حزب العمّال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة إرهابياً، بالإضافة إلى آلية تشارك المعلومات الاستخبارية التي أطلقت عام 2007.