حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة ، وبشموخ الموهبة ، وروعة الإبداع .. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا ، وتسكن قلوبنا ، ويحلو ترديدها ، فالأحاسيس .. هي عاطفة إنسانية تسكن في الأعماق ، وتنبض بها القلوب ، وتترجمها القوافي ، فنستمتع عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع من الأحاسيس النقية والشفافة ، ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر مدغم أبو شيبة : سلام الله على ظلم الفراق وقسّوة الأيام عسى ربي يسهلّ لك طريقك وتحيا وتدوم رح ووجهك بياضه من بياض الصبح ماينلام وانا من مدّة ايدين البخت يرضيني المقسوم وش بيدّي وقف حظ الفقير وماتت الأحلام إذا حبّك من أوّل يوم .. وفراقك من أوّل يوم رقبتي قفلتين وسيف هجرانك مسيرة عام جلدني وأنكرتي ملحة العشره وربعي قوم يهونها لو أن الحظ يسّلك مسلك الأقدام ما كان أوصل حدود الأرض وأعوّد وأنا محروم تصافق لك معاليق الضماير يا بعد من قام وخلاني خصيم لوسعة الصدر ولذيذ النوم أداري عبرةٍ ضامت عيوني والعيون تضام وأكبّر هقوتي لا كبرت الشرهه وكبر اللوم ياويلي من مناديب الظنون وطرقة الأوهام تساويني معك في خانة المحمود والمذموم تشوف أنك على حد اليمن وتشوفني في الشام وأشوف أنا على وجه الحياه اثنين توم وتوم تذكر وأنت عني بعد الأبوّه عن الأيتام رهين الغربه اللي من دياره ماتجيه علوم بعد ما دار عام من المفارق يا غرام العام وروحي ما بقى الا زفرتين وتبلغ الحلقوم لا ترخص قيمتي لامن تذكرتك وأنا قدام وجيهن تذكر الظالم ولا تدري عن المظلوم مابعتك بالسحايب والبروق السمر والأنسام وساموني بتلويحة وداع وبعت بأوّل سوم سئمت العيش نون وصاد واللذات سين ولام بنادم والبنادم حيلته ما توجد المعدوم ما دام الصحف جفت وأنت رحت ورفعت الأقلام على حبٍ من أوّل يوم .. وفراقٍ من أوّل يوم