استنكرت جامعة الدول العربية بشدة التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، منتقدة عدم تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد لوقف عمليات التوسع الإسرائيلية. ودان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح صحافي أمس قبيل توجهه إلى جدة للمشاركة في اجتماع الدورة الثانية للجنة المشتركة المعنية بتنفيذ بنود اتفاقية التعاون بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، المجزرة الإسرائيلية والتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف صبيح أن ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وبما من شأنه الخروج بموقف عربي موحد إزاء تلك المجازر وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم. ووصف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع ب"المذبحة"، ويجب على مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية كفيلة بوقف هذا "التهور" و"الاندفاع" الإسرائيلي، وحماية الشعب الفلسطيني من هذه "الجرائم" الإسرائيلية. وقال إن "إسرائيل مسؤولة بشكل كامل عن هذه الجريمة، ويسجل في تاريخها الحافل بالإجرام مذبحة جديدة بدون أدنى سبب، وهي خرقت كل التفاهمات والالتزامات والمواثيق المعمول بها". وأضاف أن"ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المحاصر من مذبحة جديدة هو استمرار لمسلسل إجرامي تمارس فيه إسرائيل قتل الشعب الفلسطيني بدم بارد في ظل صمت دولي مرفوض وغياب مرجعيات دولية يفترض أن تقوم بمسؤولياتها" وهو يشير بذلك إلى الأممالمتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي. وشدد صبيح على أن التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدد حل الدولتين، وأن المطلوب من اللجنة الرباعية والأممالمتحدة وقفة جادة لمناصرة المظلومين عملا بنصوص ومقتضيات القانون الدولي العام، والقانون الدولي الإنساني.