أبرزت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل خلال العام 1433 / 1434ه ما تقوم به من تنفيذ العديد من الدورات التدريبية في مجال مشروعات الشركات الزراعية بالمملكة بهدف الاستفادة من خبراتها وتجاربها المتميزة في المجال الزراعي بالتعاون مع المجموعة الزراعية السعودية (ساق). وأوضح المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل المهندس سلمان جارالله الصوينع أن الدورات التدريبية تشمل حقول المحاصيل، ومزارع الألبان، وإنتاج ورعاية الأشجار المثمرة عضوياً، إنتاج الزيتون والبطاطس والبصل، كما تشمل تشخيص وتعريف الآفات الزراعية وعمليات إنتاج الفاكهة المتساقطة الأوراق والعنب، بالإضافة إلى تسمين العجول وطرق الري الحديثة، مشيراً إلى أن الدورات تستهدف المزارعين والمهتمين بالمجال الزراعي. وأفاد أن مجموعة (ساق) تتكفل بتوفير المواصلات والسكن والإعاشة، داعياً الراغبين الالتحاق بإحدى الدورات مراجعة الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمجمع الحكومي " قسم الإرشاد الزراعي"، مؤكداً أهمية تلك الدورات لما لها من دور رئيسي في الإرشاد والتوعية الزراعية. وعلى صعيد آخر، وفي التفاتة للاهتمام بالزراعة العضوية المشار اليها في تكثيف الدورات للعاملين على المساحة, وفي تقرير موجز فإنه تقدّر ببضعة أمتار من أرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 27"، الذي اختتم فعالياته مؤخرا أبرز جناح المنتجات الزراعية العضوية التي حققت استثماراتها للمملكة العربية السعودية أكثر من مليار ريال، على الرغم أن المملكة حلت بالترتيب الرابع عربياً وال 54 عالمياً من حيث مساحة أراضي الزراعة العضوية والعاملين فيها. وهذا الجناح الكلاسيكي في تصميمه، يُبهرك بما يتربع على أرففه من منتجات زراعيّة طبيعية ، خرجت بفضل الله من تربة وطننا العزيز، دون أن تمسّها الأسمدة والمبيدات الكيميائية التي تغلغلت في جسم الإنسان وأنهكته بالأمراض ، في حين أن تذوقك المباشر لبعض هذه المنتجات، يجعلك من الآن تبحث في أسواق الخضروات السعودية عن "الشعار الوطني الخاص بالمنتج العضوي" لتميّز الطبيعي منها عن غيره. فمنذ " 46" يوماً انطلقت "الحملة الوطنية الأولى لتوعية المجتمع بفوائد الزراعة العضوية ومنتجاتها الصحيّة والبيئيّة" برعاية الجمعية السعودية للزراعة العضوية ، ومن وقتها والجمعية في سباق محموم مع الزمن، لتوضيح أهمية هذه المنتجات في المحافظة على بيئة وصحة الإنسان ، من خلال إنتاج محاصيل طبيعية تعتمد " بعد الله" على التربة، والنبات، والحيوان، دون استعمال الأسمدة الكيميائية، والمبيدات، والهرمونات، واستخدامات الهندسة الوراثية. وتستهدف هذه الحملة الوطنية التي تشرف عليها وزارة الزراعة بالتعاون مع أربع وزارات حكومية؛ كافة شرائح المجتمع في المملكة دون استثناء بمن فيهم المقيمين، من أجل تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن سوء استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية في الحقول الزراعية، والإفراط في استخدامها من قبل العمالة غير المؤهلة التي تهدف في عملها إلى الربح المادي فقط دون الالتفات إلى صحة الإنسان والبيئة. وإذا نظرنا إلى هذه المنتجات العضوية من الجانب الاقتصادي، فإن حجم مبيعاتها بالمملكة بلغ أكثر من ( مليار ريال) حسبما أوضح المشرف العام على مشروع تطوير الزراعة العضوية، الأمين العام المكلف للجمعية السعودية للزراعة العضوية الدكتور سعد بن عبدالله الخليل، وفقاً لناتج محصول 34997 هكتاراً من المزارع العضوية، متوقعاً نمواً متسارعاً في حجم المبيعات بالمملكة بنسبة 10% سنويا، بسبب تزايد الوعي لدى المجتمع بفوائد الزراعة العضوية.