مفردة يطلقها الرجل على المرأة للمناداة، فهل كانت هذه المفردة من اجل إخفاء اسم المرأة؟ أو تعففا من الرجل عن ذكر اسمها أمام الآخرين في عصور مضت؟ أم أنها من اجل الاختصار لكثرة متطلبات الزوج، وبعضهم يستخدمها من باب استخدام الرمزية، وجعل الاسم مبهما، وقد استخدم الشعراء هذه المفردة في مقدمة قصائد الغزل، وهي مستحبة لدى البعض وتعطي نوعا من العمومية للمنادى. يقول الشاعر محمد بن فطيس: ياهيه التفت لي واسمع دعا يلك ياهيه ترى عادتك تشبع من البعد وتواجه كما استخدمت هذه المفردة التي تجسد عدة معان منها جعل المنادى في اسم مجهول بغرض التعميم، وغالبا ما تنوب عن الاسم الحقيقي: ياهيه اسمع واحد كان يغليك ارخص حياته كلها من غلاتك وقد استخدم العرب منذ القدم هذه المفردات في عدة صور وخصوصاً عند مناداتهم المرأة، وتأخذ أحيانا معنى المحبة والمنزلة الوجدانية للمنادى، كما استخدمها البادية ومن ذلك قولهم، هن، عندما يغيب عنه اسم الشيء او الشخص، وبعضهم يقول وين الجنا، وهات الجنا، وهي مفردة استخدمت لتسمية الشيء بشكل مبهم، وهو في الوقت نفسه معروف عندما يشاهد او تأتي الإشارة إليه، وهذا الأسلوب يوضح مرونة اللغة واستخدام مفرداتها بعدة أشكال يتفق الجميع على معناها، ولقد تغير مع مرور الزمن استخدام بعض المفردات في غير معناها الأصلي، ويجوز في الشعر ما لا يجوز في غيره من حيث استخدام المعنى الأصلي للمفردة، لذا تقول العامة المعنى في بطن الشاعر.