شكلت مشكلة الغازات السامة المنبعثة من مصنع تدوير النفايات والمؤثرة على البيئة أبرز معاناة سكان جدة التي طرحوها أمام المجلس البلدي أمس الاول بحضور رئيس المجلس الدكتور أيمن صالح فاضل ونائبه عبدالله المحمدي وعضوي المجلس وحيد جمجوم وعبدالعزيز السريع ومساعد الأمين لشئون البلديات الفرعية المهندس عبد المجيد البطاطي وممثل الدائرة الانتخابية الأولى بسام أخضر ورئيس بلدية بريمان المهندس عبدالله العجمي. وقد شكا السكان من الأخطار التي لحقت بهم جراء الغازات والأدخنة المنبعثة من مصنع تدوير النفايات شرق الخط السريع الأمر الذي سبب مشكلة صحية تتفاقم مع الأطفال ومرضى الربو بل على حسب وصفهم وصلت هذه الأدخنة والغازات إلى منازلهم مطالبين بتدخل سريع للمجلس حفاظاً على صحة سكان هذه الأحياء فيما تذمر البعض الآخر من إصدار أمانة جدة تصاريح بناء متعددة الأدوار بينما نظام الحي فلل دورين وملحق الأمر الذي ألغى الخصوصية لأصحاب الفلل في ظل العمائر التي بنيت بجوارهم وعلى النقيض طالب البعض بزيادة عدد الأدوار في بعض المواقع. لقاء الدائرة الأولى كان الأكثر إثارة بحيث تعددت المطالب ما بين الإنارة والأرصفة والسفلتة ومضايقة العمالة الخاصة بالشركات القاطنة بالحي للسكان وإزعاجهم للمارة فيما اشتكى البعض من تراكم النفايات ومخلفات البناء وكذلك كثرة الشاحنات بسبب وجود المستودعات بالمنطقة كما تطرق سكان الدائرة الأولى إلى وجود حدائق ومساحات خالية مطالبين باستغلال هذه المواقع في إنشاء ملاعب ومسطحات خضراء كما حضي موضوع تفريغ مياه الصرف الصحي في الوادي المؤدي إلى المردم بمناقشات ساخنة نظراً لانتشار البعوض والخوف من تفشي الأمراض إضافة إلى الأحواش المهجورة وما تشكله من خطر أمني وكذلك موضوع الكسارات التي تنثر غبارها في أجواء الحي ... إلى ذلك بين رئيس المجلس الدكتور أيمن صالح فاضل أن اجتماع هذه الليلة حافل بالمناقشات المهمة مشيراً أن وجود المجلس هو للاستماع وبحث الحلول اللازمة مؤكداً أن المجلس سيكمل دوره إلى النهاية سعياً لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب في ظل التوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وقال دور المجلس البلدي دور تكاملي متناغم مع ما يطرحه سكان الأحياء والدوائر الانتخابية إضافة إلى النظر في حل ما يمكن حله وما يستعصي على المجلس يتم الرفع به إلى الجهات المختصة بعد وضع الحلول والمقترحات اللازمة.أما نائب رئيس المجلس البلدي عبدالله المحمدي أوضح أن فكرة اللقاء هي لحصر المطالب والاقتراحات من قبل المواطنين ومن ثم المجلس يحلل ويصنف هذه المشاكل إلى ثلاثة أقسام الأول مشاكل بلدية يتم حلها بشكل فوري والثاني قضايا ليست من اختصاص البلدية مثل المداري والمياه وغيرها فهذه نرفع بها إلى الجهة المختصة ونستدعهم ونناقشها معهم الثالث المشاريع البلدية ذات البعث الزمني فهذه نجتمع مع مسئولي الأمانة من خلال اللجنة المختصة بالمجلس ونناقش آلية التسريع في تنفيذ هذه المشاريع.