سيطرت موضوعات الشباب والمستقبل المعلوماتي على ختام فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2012م والذي يقام تحت شعار "ما بعد الآفاق.. اليوم نبني اقتصاد الغد" وذلك بتسليط الضوء في جلسته الثالثة على جيل المستقبل العربي لتؤكد جني ثمار التأثير الإيجابي لتواصُل الشباب عبر الشبكات الاجتماعية وذلك بعد أن عزز مكانته طيلة الفترة المنقضية . هذا وركزت الجلسة التي أدارها المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة تشكيل للإعلام نايف المطوع بمشاركة إبراهيم مثنى من مؤسسة الفكر العربي ، والمدير الإقليمي لهيل آند نولتون في أستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب ووسط آسيا ريشي ساها والمدير الإقليمي للمنطقة العربية ل Google عبدالرحمن طرابزوني والمدير التنفيذي للإستراتيجية الوطنية للشباب بوزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة الدكتور صالح النصار على رؤية المملكة التي تتمثل في بناء اقتصاد ومجتمع الغد وإرساء الازدهار والاستقرار على مدى الأجيال المقبلة وتمكين الشباب للإفادة من التواصُل عبر الشبكات الاجتماعية للتأثير إيجاباً على المجتمع، منوهة بان المستقبل الاقتصادي والاجتماعي يكمن في الشباب الذين بوسعهم أن يُحققوا بمواهبهم ازدهاراً اقتصادياً أكبر . وأكدت الجلسة أن استخدام الشباب السعودي الكبير لمواقع التواصل حيث أشارت الدراسات إلى وجود أكثر من 4 ملايين مستخدم لموقع "فيس بوك" وما يقارب 115 ألف مستخدم لموقع "تويتر"، وفي موضوع متصل، اعترف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل في مؤتمر صحفي عقده أمس على هامش فعاليات المنتدى أن اللجنة المنظمة لهذا الحدث لم توفق في طرح موضوع التحول من مجلس إلى اتحاد لدول مجلس التعاون الخليجي وخروج الجلسة المختصة بهذا المجال عن العنوان الرئيسي لها وهذا الموضوع يخص قادة دول مجلس التعاون والجهات ذات العلاقة. وأبدى كامل استعداد غرفة جدة تبني مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في إنشاء حاضنة تشرف عليها الغرفة وتدعم العمل التطوعي والتدريبي للشباب ليصبحوا أصحاب أعمال ، وفيما يخص غياب المشاهير والأسماء المعروفة في منتدى جدة الاقتصادي لهذا العام أكد كامل أن نجاح المنتديات لا يقاس بأسماء المشاهير وإنما بماذا يقدم المنتدى وبين أن المنتدى كعادته في كل عام لا يصدر توصيات وإنما يركز على الطرح والنقاش وتبادل الآراء في مواضيع مختلفة وتتمخض عن مشاركات المتحدثين فيه حلول ومقترحات . وأكد الدور الذي تقوم به غرفة جدة في خدمة شباب وشابات الأعمال وذلك من خلال اطلاق صندوق للوقف برأس مال 100 مليون ريال يذهب ريعه لصالح الأسر المنتجة ودعم انشطتهم في مجال أعمالهم ومشاريعهم مشيراً إلى أن العائق ليس في تمويل هذه المشاريع ولكن العائق في التدريب والتأهيل الذي تمضي الغرفة في تنفيذه بشكل واسع . من جانبها أبرزت نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الظهور المشرف الذي تحقق للمنتدى في هذا العام من خلال الطرح الموضوعي للقضايا التي حفلت بها الجلسات العلمية إلى جانب الأسماء التي كان لها صدى على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية.