أكد رئيس إدارة الأصول في شركة الخير كابيتال نايف عبدالمحسن الرشيد ان المستثمرين المحليين تعرضوا لتقلبات صعبة في السنوات الخمس الأخيرة، ما أدى إلى نشوء مخاوف لدى الكثير منهم، وبالتالي ترددهم في العودة إلى السوق، كما جعل الداخلين الجدد متخوفين. توقع أن تكون سوق الطرح الأولي للصكوك نشطةً جدًا في المنطقة. وقال: منذ بداية السنة تم طرح إصدارات بلغت قيمتها أكثر من 20 مليار دولار، منها إصدارات مهمة في المنطقة مثل صكوك الهيئة العامة للطيران المدني وبنك الإمارات الإسلامي وبنك الخليج الأول. واضاف أن العام المالي الماضي كان جيدا لسوق الدخل الثابت، حيث ارتفع أداء مؤشر جاي بي مورغان للسندات العالمية بنسبة +7.2%، بينما ارتفع مؤشر جاي بي مورغان للسندات في الأسواق الناشئة بنسبة +8.5%، مقارنة بنسبة 0% لمؤشر ستاندرد آند بورز، وتراجع بنسبة -13% لمؤشر السلع داو جونز- يو بي أس، وتراجع بنسبة -20.4% لمؤشر أم أس سي آي للأسواق الناشئة، فيما حققت السندات لعشر سنوات أداء باهرًا بلغ أكثر من 17%، بينما أدى عدم يقين الاقتصاد العالمي، والتوسعة غير التقليدية للسياسة النقدية الأمريكية والقلق من الديون السيادية الأوروبية إلى تراجع السندات الأمريكية لعشر سنوات إلى نسبة غير مسبوقة بلغت 1.67%، كما أدى الانتقال إلى النوعية الأفضل في أوروبا إلى تراجع معدل الفائدة على السندات الألمانية من 3% إلى 1.9%. ولم تحقق مناقشات سقف المديونية الأمريكية، وخفض درجة تصنيف ستاندرد آند بورز للسندات الأمريكية من AAA إلى AA+ لأول مرة منذ سبعين سنة أي تأثير على معظم اللاعبين في السوق. ويرى الرشيد أن الفرص لا تزال متاحة في السندات والائتمان في الأسواق الناشئة، ويمكن أن تشكل أزمة الائتمان في أوروبا مصدرًا للتقلبات، غير أنها تتيح فرصة لسوق دول مجلس التعاون الخليجي. وتظهر الثقة في أداء بعض الشركات في دبي منذ بداية السنة حتى الآن على سداد ديونها، لكن يجب مراقبة الوضع عن كثب، والأخذ في الاعتبار مخاطر حكومة البحرين، مع النظر بعين الاهتمام إلى الإصدارات الجديدة المرتقبة التي سوف يتم طرحها على مدى السنة والتي سوف تؤدي إلى تحسن تنويع القطاعات. واعتبر الرشيد أداء الأسهم السعودية متدنيًا مقارنةً بالأسهم في الأسواق الناشئة المشابهة خلال السنوات الخمس الأخيرة، على الرغم من قوة اقتصادنا، وتجمعات شركاتنا القائمة على أسس وعوامل تشغيلية متينة، بسبب التمويل السلوكي القائم على نظريات لتفسير شذوذ سوق الأوراق المالية، ونتائج السوق، وليس إلى قوى السوق الأساسية. واضاف أن التمويل السلوكي حقيقة واقعة في عالم الاستثمار، ويجب أن يصبح جزءًا من تعليمنا كمستثمرين، فمثل هذا التحيز سوف يكون موجودًا دائمًا، وبعضه بدرجات أكثر وضوحًا، لكنه سيؤدي دائمًا إلى إيجاد فرص لاختيارات استثمارية ذكية.