اطلقت طالبة سعودية تدرس في الولاياتالمتحدة مشروعا يهدف الى خدمة الطلاب المبتعثين من ذوي الاحتياجات الخاصة في الولاياتالمتحدةالامريكية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وقالت طالبة الدكتوراه في جامعة بتسبيرغ بمدينة بتسبيرغ بولاية بنسلفانيا وصاحبة المشروع أمل عبدالرحيم نمنقاني ان فكرة المشروع بدأت باجتهاد شخصي حيث أنها كانت ولسنوات ماضية تقوم بمساعدة بعض ذوي الاحتياجات الخاصة القادمين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت نمنقاني أنها كانت تزور المدارس والجامعات، والمستشفيات، ودور الرعاية للتواصل مع الطلاب المبتعثين من أصحاب الاحتياجات الخاصة للوقوف على إمكانية تقديم الخدمة المنشودة. وبينت نمنقاني ان هذا المشروع مازال حديث العهد، والفئة المستهدفة حالياً هم المبتعثون من طلاب وطالبات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بأمريكا وتطمح في حال نجاح المشروع أن يكون نموذجاً يتم تعميمه على دول الابتعاث الأخرى، مشيرة الى انها وفريق العمل معها بدأوا في خطوات جادة لإنشاء قاعدة بيانات هدفها الحصول على معلومات دقيقة تهدف للربط بين معلومات الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وبين المؤسسات التعليمية في أمريكا التي تقدم خدمات لهؤلاء الطلاب كل حسب نوع احتياجه. واكدت امل نمنقاني ان فريق المشروع قام بتفعيل عدة مبادرات منها إنشاء قاعدة بيانات علائقية تقوم بالربط بين الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات التعليمية المعتمدة بأمريكا تسهل عملية توزيع الطلاب على الجامعات حسب الإمكانات المتوافرة في كل مؤسسة تعليمية لخدمة نوع إعاقة الطالب والشروع في عمل دليل تنظيمي يحتوي على كل الإجراءات والقوانين التي يحتاجها ذوو الاحتياجات الخاصة. وعلى ضوء ذلك يقوم فريق عمل المشروع الذي اطلق عليه اسم" يد الأمل" بالتواصل مع الجهات الرسمية المختلفة في أمريكا لتزويدهم بهذه القوانين ليضعوا في الاعتبار احتياج الطالب العربي للبرامج والخدمات باللغة بالعربية كلغة الإشارة وغيرها وخلق شبكة تواصل لتجسير الفجوة بين ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب الآخرين الدارسين في مختلف التخصصات ذات العلاقة بالتأهيل لخلق فكر جديد للتواصل بينهم كمعالج او مختص وذي الأحتياجات الخاصة. وصرحت أمل نمنقاني بأن هذا المشروع يواجه الكثير من التحديات اهمها غياب معايير وتقييس كمرجعية علمية يمكن اللجوء وتطبيقها لتوصيل الخدمة المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وعدم وجود نظام واضح ومفصل يشرح للطالب ما الذي يجب عليه فعله ابتداءً من حصوله على قبول في جامعة توفر له المناخ المناسب للتحصيل العلمي ولديها من الإمكانات ما يتوافق مع إعاقته، مروراً بمشاكل التواجد في بلد لا تتحدث نفس لغة المبتعث. وانتهاءً بما يجب عمله في حال احتاج الطالب ليس فقط لتعلم لغة أخرى وإنما تعلم لغة إشارة أخرى كما في حالة الإعاقات السمعية مثلاً. وعن دعم الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا للمشروع قالت نمنقاني "كوننا مجموعة من الطلبة المتطوعين تحتاج الى التواصل مع جهات خارجية رسمية كالمؤسسات التعليمية والهيئات المتخصصة في الإعاقة، فكان لزاماً علينا أن نكون تحت مظلة رسمية لتعطينا الصفة القانونية ناهيك عن تسهيل عملية التجاوب معنا. ومن هنا أتى دور الملحقية السعودية الثقافية بأمريكا. حيث قامت المجموعة بعمل عرض تقديمي عن فكرة المشروع وأهدافه للمسؤولين في الملحقية في وعلى رأسهم الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي بأمريكا ووجدنا تعاوناً كبيراً منهم ووضع المشروع في حيز التنفيذ، وذلك من خلال تسهيل تواصلنا مع الأشخاص والأقسام داخل الملحقية لحصول على المعلمومات التي نحتاجها، وكذلك تفعيل بريد إلكتروني رسمي للمجموعة للتواصل من خلاله مع تلك الجهات الرسمية".