أعلنت أجهزة الأمن الجزائرية أنها أحبطت مخططا إرهابيا كبيرا كان يستهدف منشآت أمنية في ولاية تمنراست جنوب العاصمة الجزائرية. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية امس عن مصدر أمني قوله إن العملية الانتحارية التي استهدفت مقر شرطة الدرك السبت الماضي في مدينة تمنراست وخلفت 23 جريحا بينهم 15 دركيا، نفذت قبل 48 ساعة من موعد تنفيذها بسبب توقيف شخص يشتبه بأنه إرهابي على الحدود الجزائرية-المالية الجمعة الماضية. وأوضح المصدر أن مصالح الأمن تمكنت من استرجاع سيارة ثانية كان المسلحون يعدّون لتجهيزها بأكثر من 200 كيلوغرام من المتفجرات بغرض استهداف مقر أمني آخر في نفس اليوم. وقال المصدر إن السيارة الثانية تم ضبطها فجر الأحد الماضي، وهي من نوع ''تويوتا أف جي 55" بالإضافة إلى ضبط مخبأ غرب مدينة تمنراست فيه أنبوب فولاذي بعرض 80 سنتيمترا مملوء بمواد شديدة الانفجار، وزنه 80 كلغ، كان المسلحون سيحملونه على متن السيارة الثانية. وقال المصدر إن إيقاف شخص بشبهة الانتماء إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالصدفة في المعبر الحدودي بمنطقة تينزاواتين الجزائرية على الحدود مع مالي بعد الاشتباه في هويته، دفعت المسلحين إلى تقديم موعد عمليتهم التي كانت مقررة امس الثلاثاء لكنها نفذت السبت.