قال ناشطون سوريون امس الثلاثاء إن شخصين قضيا تحت التعذيب في درعا وأضافوا أن القوات السورية اقتحمت بلدة الحراك بدرعا، وسط اشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر في أحياء حماة، يأتي هذا بعد يوم من مقتل 21 شخصا برصاص الأمن السوري بينهم طفلان وسيدة وأغلبهم في محافظة حمص. وقصفت القوات السورية امس جسرا يستخدمه الجرحى واللاجئون للعبور الى لبنان، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان القوات السورية «قصفت جسرا يمر عليه كل الجرحى في طريقهم الى لبنان قرب مدينة القصير بمحافظة حمص وهو قريب جدا من الحدود اللبنانية». ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الشخصين عذبا حتى الموت بعد يوم من اعتقالهما في مدينة درعا البلد بمحافظة درعا التي شهدت حملة اعتقالات شملت العشرات. من جهتها أفادت شبكة شام الإخبارية بأن الأمن اقتحم بلدة الحراك بدرعا من محاورها الأربعة وسط إطلاق نار عشوائي في البلدة، كما قام الجيش بقصف مئذنة جامع أبو بكر الصديق بقذيفة دبابة. وقال متحدث باسم تنسيقيات حوران إن «هجوما بربريا» يشنه أكثر من أربعة آلاف عنصر من الجيش ومائة حافلة من الأمن يأتي بعد خطف رائد في الجيش السوري، وأضاف أن الجيش الحر انسحب من المنطقة «حفاظا على أرواح المدنيين، ولعدم تكرار ما جرى في حي بابا عمرو لأن النظام لا يفرق بين مدني وعسكري ولا حجر ولا بشر».وقال متحدث باسم تنسيقيات حوران إن «هجوما بربريا» يشنه أكثر من أربعة آلاف عنصر من الجيش ومائة حافلة من الأمن يأتي بعد خطف رائد في الجيش السوري، وأضاف أن الجيش الحر انسحب من المنطقة «حفاظا على أرواح المدنيين، ولعدم تكرار ما جرى في حي بابا عمرو لأن النظام لا يفرق بين مدني وعسكري ولا حجر ولا بشر». كما اندلعت اشتباكات بين الجيش ومقاتلين من الجيش الحر في أحياء في حماة وريفها وقرب مطار حلب الدولي. وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات في مدينة الباب بريف حلب. بدوره قال عضو تنسيقية حمص عمر التلاوي إن القصف بالهاون والقذائف الصاروخية والمسمارية استهدف أحياء حمص ومدن الرستن وتلبيسة إضافة إلى حصارها بالدبابات. وتحدث عن مجازر ارتكبت في الرستن وقال إن الأمن والشبيحة يقومون بإحراق المنازل والمحلات التجارية وسط انتشار القناصة على المراكز الحكومية، مشيرا إلى أن حمص مقطوعة عن العالم الخارجي بعد قطع الاتصالات عنها. وكشف التلاوي عن أن الأمن يسيطر على المستشفى الحكومي في حمص التي انحصر العلاج فيه للشبيحة والأمن الذين يمنعون المرضى المدنيين من دخوله حتى مرضى القلب والأمراض المستعصية فيما يشبه العقاب الجماعي لأهالي المحافظة وفق وصفه. وقال الناشط رامي إدلبي من المحافظة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عشرات الدبابات تحاصر مناطق بالقرب من بلدة سراقب وأن سكان البلدة خاصة من النساء والأطفال بدأوا في النزوح عنها. وأضاف الناشط أن قوات النظام تستعد لعملية موسعة في إدلب ، معقل الجيش السوري الحر، المنشق عن النظام. وفي حمص، أكد ناشطون أن أصوات المدفعية الثقيلة والرشاشات تسمع في منطقة القصير على مسافة 20 كلم من الجنود مع لبنان. وقال الناشط أبو عماد إن القصف الكثيف يطول أيضا بلدة الرستن في حمص.