أبدت إيران استعدادها للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش موقع برشين العسكري الذي يزعم أنه جزء من برنامج سري إيراني للأسلحة النووية . ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) بيانا لمكتب الشؤون الإيرانية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا جاء فيه إنه قد يسمح بتفتيش موقع برشين بعد تسوية التفاصيل ذات الصلة. ويشار إلى أن موقع برشين الواقع في جنوب شرق طهران ليس مسجلا كموقع نووي لذلك فإن إيران ليست ملزمة بالسماح للوكالة الدولية بإجراء عمليات تفتيش. وقد منعت السلطات الإيرانية مفتشي الأممالمتحدة من دخول الموقع خلال زيارتين لفريق أوفدته الوكالة إلى طهران. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي الأسبوع الماضي إنه على الرغم من أن تفتيش الموقع ليس إلزاميا ولكنه ممكن إذا منحت السلطات المختصة تصريحا بذلك. ومع ذلك نفى عباسي أن موقع برشين يستخدم في أنشطة نووية. وجاء في البيان الإيراني إنه تم تفتيش موقع برشين مرتين آخرهما كانت عام 2005 ولم ترفع أي تقارير عن رصد أي انتهاك إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية. وتخشى الوكالة أنه منذ ذلك الوقت ربما يكون جرى استخدام الموقع في محاكاة انفجارات نووية. وقال المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية الشهر الماضي إنه يمكن تفتيش موقع برشين بمجرد التوصل لاتفاق شامل بشأن حل جميع القضايا العالقة. ومع ذلك يخشى الدبلوماسيون في فيينا قيام إيران بإخفاء أي أنشطة نووية في برشين قبل أي زيارة محتملة للموقع. ويقول المراقبون إنه على إيران الانصياع لإصرار الوكالة على تفتيش موقع برشين وألا تجازف بتعريض المحادثات النووية مع القوى العالمية للخطر. وتتوق إيران لاستئناف المحادثات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية في أقرب وقت ولكن من غير المرجح أن توافق القوى العالمية على استئناف المحادثات طالما يتم إعاقة عمل مفتشي الوكالة الذي يهدف إلى كشف أوجه الغموض الحالية.