سلمت طهران أمس، ردها على مسودة الأممالمتحدة لاتفاق الوقود النووي لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون أن يعطي أي تفاصيل، بحسب تلفزيون العالم وهو التلفزيون الرسمي في إيران. وقالت صحيفة إيرانية حكومية أمس، أن طهران ستسعى لإدخال تعديلين على اتفاق الوقود النووي الذي صاغته الأممالمتحدة؛ أحدهما خاص بنقل تدريجي لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لا تسليمه دفعة واحدة. وذكرت الصحيفة أيضا أن إيران تريد تبادلا متزامنا تتسلم بموجبه وقودا لمفاعل أبحاث في طهران في الوقت نفسه الذي تشحن فيه اليورانيوم منخفض التخصيب إلى خارج البلاد، ولم تكشف الصحيفة عن مصدرها. إلى ذلك، عاد صباح أمس إلى فيينا فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قام بتفتيش موقع نووي إيراني في طور البناء لم تكشف عنه طهران للوكالة إلا أخيرا. وزار المفتشون، الذين وصلوا إلى إيران في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، منطقة جبلية على بعد خمسين كلم من مدينة قم في قرية فوردو. وصرح رئيس الوفد هرمن ناكيرستس لدى نزوله من الطائرة للصحافيين «سنحلل الآن المعطيات المستقاة» ونرفع تقريرا لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وردا على سؤال حول احتمال العثور على مفاجآت في فوردو، رفض رئيس المفتشين الإدلاء بأي تعليق كما رفض إعطاء أي تفاصيل حول سير عملية التفتيش.