أكد الرئيس العراقي جلال طالباني الاثنين أن التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر القمة العربية اكتملت وأصبحت بغداد مستعدة لاستقبال القادة العرب. وقال طالباني للصحفيين في مطار السليمانية الدولي اثناء مغادرته إلى الولاياتالمتحدة لاستكمال العلاج الطبي،:"سأعود قريبا لاستقبال الرؤساء القادمين للمشاركة في القمة العربية". ومن المقرر أن تعقد القمة العربية في بغداد يوم 29 من الشهر الجاري. في شأن آخر وعلى صعيد التطورات الميدانية قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 27 قتيلا سقطوا في هجوم على قوات الشرطة العراقية امس الاثنين في بلدة حديثة بمحافظة الأنبار في غرب العراق. وذكر مصدر من الشرطة كان ينقل الضحايا إلى مشرحة المستشفى أن مسلحين قتلوا 27 من أفراد قوات الأمن وأصابوا ثلاثة. وتابع أن أحد المسلحين قتل أيضا. وأضاف أن حظر تجول فرض على البلدة بعد الهجوم الذي وقع قبيل الفجر. وأفاد مصدر طبي في مستشفى حديثة أن المستشفى استقبل 27 جثة مضيفا أن ثلاثة مصابين من رجال الشرطة يتلقون العلاج. وكانت قوات الأمن العراقية أبدت قلقها من أن يتمكن تنظيم القاعدة من ترسيخ موطئ قدم له ثانية في الأنبار -التي كانت معقلا للمسلحين السنة- بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد بمنتصف ديسمبر كانون الأول. وسقط الشهر الماضي عشرة قتلى عندما داهم مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة مبنى للشرطة في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار والتي شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف في ذروة العنف الطائفي عامي 2006 و2007 . وتحول في نهاية الأمر زعماء قبائل وآلاف من المسلحين السنة ضد تنظيم القاعدة وشكلوا مجالس الصحوة التي عملت مع القوات الأمريكية وطردت القاعدة من المحافظة. وتزايد التوتر أيضا بين الأنبار والحكومة المركزية بقيادة الشيعة في الآونة الأخيرة في أعقاب حملة اعتقالات ضد أعضاء سابقين في حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ورغم تراجع حدة العنف في العراق بشكل كبير منذ أسوأ أعمال عنف قبل خمسة أعوام ما زال مسلحون من السنة ومن ميلشيات شيعية ينفذون هجمات يوميا تقريبا خاصة ضد مبان حكومية وقوات أمن.