أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أن الدول التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة هي دول تؤكد على حضارتها وما قيام هذا الملتقى إلا تأكيدا على هذا الاتجاه مشيرا إلى أن المملكة أولت اهتماما بالغا بهذه الفئة العزيزة على قلوبنا ، مبيناً أن تضافر الجهود يسهم في الرفع من قدرة هذه الفئة من خلال ملتقى صعوبات التعلم. وقال سموه إن رجال الإعمال في المملكة يسهمون في عمل الخير خصوصا إذا كان العمل لترتيب ورؤية واضحة في ذلك العمل. جاء ذلك خلال افتتاحه ملتقى مفاتيح المعرفة في التربية الخاصة بدعم من برنامج الشيخ خالد بن محمد بن سلطان مساء أمس بمركز الأمير سلمان الاجتماعي. وأوضح سموه في كلمة خلال الحفل ان الدين الإسلامي يحثنا على العمل الايجابي في كل الظروف والعمل على موصلة الخير في شتى المجالات. وأشار الأمير تركي ان العمل التطوعي دعوة إسلامية بامتياز قائلا إن انتشاره اليوم أصبح أوسع في مجتمع المملكة من خلال العمل الأهلي او التطوعي حيث انه أصبح داعما ومساندا لدور الدولة مبينا ان برنامج الشيخ خالد بن محمد بن سلطان ما هو ألا دليل واضح على العمل الخير وان اختيار عنوان هذا الملتقى "مفاتيح المعرفة في التربية الخاصة " هو عنوان ادراك حكيم لمكنون طاقات تلك الفئة الغالية على المجتمع. وأوضح سموه ان ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم إمكانيات وطاقات ما يجعلهم يسهمون في الحراك الاجتماعي. من جانبه أوضح الرئيس الفخري للملتقى الدكتور ناصر الموسى ان هذا الملتقى ينعقد بمناسبة مرور أكثر من خمس سنوات على تدشين ملتقى صعوبات التعلم مشيرا إلى ان هذا الملتقى أنشأ في عام 1428 وأصبح الآن منارة أشعاع الكترونية ومركز للمعلومات والبيانات والتوثيق مبينا أنه أصبح منبرا للحوار وتبادل الأفكار والتطلعات بإلاضافة الى تبادل الخبرات بين جميع العاملين في مجال صعوبات التعلم وأيضا التربية الخاصة. سموه خلال الحفل وأكد الموسى أن انعقاد هذا الملتقى يأتي أنسجاماً مع تطور البرامج التي تشهدها التربية الخاصة في المملكة بدعم تام من سمو وزير التربية والتعليم موضحا أن المملكة تحتل في مجال التربية الخاصة مكانة مرموقة بين دول العالم، مشيرا الى أنه أصبح عدد برامج الصعوبات في وزارة التربية 1600 برنامج والمستفيدون منه يقدرون بأكثر من 20000 ألف طالب وطالبة. من جهته أكدت أمين عام جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع الاستاذه حصة آل الشيخ ان حكومة المملكة تهتم بدعم المواطن خصوصا من ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال البرامج والخدمات المقدمة لهم وذلك للإسهام في الرفع من قدراتهم ، وأوضحت آل الشيخ ان هذا الملتقى تأتي أهميته من خلال رفع وعي المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبه أوضح المشرف العام على البرنامج وعلى ملتقى صعوبات التعلم نايف الصقر بأن البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على إعاقات التربية الخاصة، وتثقيف الأسر والمهتمين في المجال ذاته وإرشادهم بالطرق المثلى في التعامل مع تلك الفئات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم اختيار اسم هذا البرنامج لشخصية من الشخصيات التي خدمت فئات التربية الخاصة وهو الشيخ خالد بن محمد بن سلطان - رحمه الله –. الامير تركي يفتتح المعرض المصاحب سموه يستمع لشرح عن المرض الموسى يلقي كلمته جانب من حضور الملتقي