تشهد العلاقات التركية السويسرية حاليا أزمة دبلوماسية في أعقاب قرار القضاء السويسري القبض على البروفيسور يوسف هالاتش رئيس معهد التاريخ التركي وأحد ابرز المفكرين الاتراك لاتهامه بالادلاء بتصريحات رفض فيها المزاعم الخاصة بتعرض الأرمن للابادة الجماعية على يد الأتراك في كلمته بمؤتمر في سويسرا. وقرر كورشاد توزمان وزير التجارة الخارجية بشكل مفاجئ الغاء زيارته المقررة لسويسرا للمشاركة في اجتماع مجلس الأعمال التركي السويسري في الثاني والعشرين من شهر يونيو الجاري بسبب قرار سويسرا القبض على البروفيسور التركي المرموق ومحاكمته. وردا على هذا الموقف ردت سويسرا على الغاء الزيارة بقرار مماثل من الوزير السويسري المسؤول عن الشؤون الاقتصادية الذي الغى زيارته التي كانت مقررة لتركيا شهر سبتمبر القادم. من ناحية أخرى استدعت وزارة الخارجية التركية سفراء أربع دول هي سويسرا والنرويج وكندا والدانمارك بسبب استخدام منظمة مدنية نسائية تركية اسماء هذه السفارات في ملصقات احتجاجية على صدور قانون العقوبات الجديد في تركيا. وابلغت الخارجية التركية سفراء هذه الدول أن استخدام اسماء هذه السفارات في ملصقات من هذا النوع يعد تدخلا في الشؤون الداخلية التركية وانتهاكا لاتفاقية لوزان للعلاقات الدبلوماسية.