بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس توزيع المساعدات الانسانية على قرية نزح اليها بعض سكان حي بابا عمرو في حمص (وسط) حيث بسط الجيش السوري سيطرته يوم الخميس. وأفاد المتحدث باسم اللجنة صالح دباكة أن «اللجنة بدأت توزيع المساعدات في قرية ابل الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات عن حي بابا عمرو والتي نزح اليها عدد كبير من سكان هذا الحي». وتضمنت هذه المساعدات المواد الغذائية وأدوات النظافة الشخصية والأغطية. وتوقع المتحدث أن «تمتد عمليات توزيع المساعدات الى حي الإنشاءات» المجاور لبابا عمرو» مشيرا الى أن «المناقشات ما تزال جارية لدخول بابا عمرو». ولا يزال فريقا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر السورية ينتظران منذ الجمعة الحصول على إذن للدخول الى حي بابا عمرو في حمص الذي سيطر عليه الجيش السوري لتقديم المعونات الإنسانية. وأعرب المجتمع الدولي عن غضبه من عدم سماح السلطات السورية للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدخول الحي فيما أوردت السلطات السورية أسبابا أمنية وخاصة وجود قنابل وألغام على الطرقات في بابا عمرو. وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر ندد بعدم تمكين قافلة اللجنة من دخول حي بابا عمرو في حمص الجمعة، رغم الوعود التي قدمتها السلطات السورية بهذا الصدد. خيرية بريطانية تُطلق حملة لوقف العنف في سوريا وتوزيع المساعدات الإنسانية ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة السلطات السورية الى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الى سوريا «من دون شروط مسبقة» معتبرا أن الوضع في هذا البلد «غير مقبول ولا يمكن التساهل معه». الى ذلك أطلقت المنظمة الخيرية البريطانية (إنقاذ الأطفال) حملة قالت إنها تهدف لإنهاء عمليات القتل في سوريا والسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إليها. وقالت صحيفة صندي ميرور امس إن المنظمة تريد من وراء الحملة زيادة الضغوط الدولية لوقف العنف في سوريا وضمان حصول الأطفال والمتضررين على المساعدات الإنسانية. وأضافت أن منظمة (إنقاذ الأطفال) تعمل على الحدود السورية مع لبنان والأردن، لإيصال المساعدات للأطفال الذين تمكنوا من الفرار من أعمال العنف في بلادهم، وتوفير أمكنة آمنة لهم ولعائلاتهم في هذين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة الخيرية البريطانية للعناية بالأطفال تريد أن ينضم الناس إلى الحملة للمطالبة بوقف العنف حتى تتمكن من إيصال المساعدات إلى سوريا. ونسبت إلى جوستين فورسايث الرئيس التنفيذي لمنظمة (إنقاذ الأطفال) قوله «لقد حان الوقت لوقف القتل في سوريا، ونحن نعلم أن الكثير من الأطفال فقدوا حياتهم بالفعل وتعرض آخرون لإصابات بالغة جراء استمرار العنف، والذي سيخّلف للأطفال في سوريا أذى دائماً». وأضاف فورسايث «أطفال سوريا بحاجة إلى مساعدة عادلة، ونقوم حالياً بإيصال المساعدات للأطفال الذين هربوا من سوريا إلى الدول المجاورة، غير أننا لا نستطيع الوصول إلى الأطفال المتضررين الذين لا يزالون في البلاد، ونحن بحاجة للناس في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى حملتنا الداعية إلى وقف فوري لأعمال العنف حتى نتمكن من إيصال المساعدات العاجلة للأطفال في سوريا». وتدعو حملة منظمة (إنقاذ الأطفال) إلى الوقف الفوري للعنف في سوريا، وفتح المجال أمام الوكالات الإنسانية لتوزيع المساعدات على سكان المناطق المتضررة.