ذكر ناشط حقوقي ان القوات السورية شنت قصفا عنيفا امس استهدف معاقل التمرد في مدينة الرستن (وسط) الواقعة في ريف مدينة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية حيث بسط الجيش النظامي سيطرته الخميس. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي «تتعرض المواقع التي تتمركز فيها مجموعات المنشقين في الناحية الشمالية من مدينة الرستن لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الاولى». واشار عبد الرحمن الى ان «احد الضباط المنشقين اعلن في الخامس من شباط - فبراير ان الرستن مدينة محررة». ويتوقع الكثير من الناشطين ان تكثف قوات الجيش النظامي هجومها على الرستن وعلى بلدة القصير التي يسيطر على جزء كبير منها المتمردون وبخاصة بعد ان سيطر الجيش على حي بابا عمرو في مدينة حمص الخميس. واوضح مدير المرصد ان «هاتين المدينتين تمثلان تمركز المنشقين في وسط البلاد حيث من المتوقع ان تكون مسرح المرحلة المقبلة من عملية استهداف النظام للمنشقين». ويأتي ذلك بعد يومين من مقتل 12 شخصا بينهم خمسة اطفال في انفجار قذيفة سقطت على متظاهرين في مدينة الرستن الجمعة، بحسب ما افاد المرصد الجمعة. وفي ريف درعا (جنوب)، انتشرت القوات العسكرية في بلدة المليحة الغربية واطلقت الرصاص من الرشاشات الثقيلة خلال اشتباكات مع منشقين، حسبما ذكر عبد الرحمن. واضاف الناشط الحقوقي انه تم اختطاف احد الضباط في اجهزة المخابرات. واشار عبدالرحمن الى انقطاع الاتصالات واعتقال عشرات الاشخاص في هذه البلدة التي تقع شمال درعا. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، ذكر المرصد «دارت اشتباكات فجر الاحد في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة هاجمت احد الحواجز في البلدة تبعه اطلاق نار من رشاسات متوسطة وثقيلة». واسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي من الجيش النظامي واصابة عناصر من المجموعات المنشقة بجراح، بحسب المرصد. وقتل السبت 44 شخصا خلال اعمال عنف في مدن سورية عدة بينهم 26 مدنيا قتل معظمهم خلال مداهمات قام بها رجال الامن بحثا عن مطلوبين في ريف دمشق. وقال شاهد إن قوات سورية قصفت بلدة القصير الحدودية امس ما دفع السكان إلى الفرار إلى لبنان سيرا على الأقدام بحثا عن الأمان. وتابع مراسل رويترز عفيف دياب إن الناس قالوا إنهم كانوا جالسين في منازلهم عندما بدأ فجأة القصف وفروا. ونقل عنهم قولهم إن القصف كان بالدبابات ونيران الأسلحة. وأضاف متحدثا من عند الحدود أن كثيرا من الفارين من النساء وأطفالهن. وقال إن دوي انفجارات سمع من الحدود اللبنانية الواقعة على بعد نحو 12 كيلومترا من القصير. وأعلن المرصد اعتقال عشرات المدنيين في حملة مداهمات نفذتها قوات الأمن في قرى محافظة درعا . وقال بيان :»اعتقلت قوات عسكرية أمنية مشتركة عشرات المواطنين خلال حملة مداهمات واعتقالات نفذتها صباح الاحد في قرية المليحة الغربية المجاورة لمدينة الحراك التي تكبدت فيها القوات النظامية السبت خسائر فادحة ،وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف في قرية المليحة الغربية التي أسرت فيها المجموعات المنشقة رقيب اول في المخابرات السورية كما عثر على جثمان رجل على طريق درعا دمشق الدولي». وفي محافظة حماة ، قتل شاب يبلغ من العمر 28 عاما اثر إطلاق الرصاص عليه خلال اقتحام القوات النظامية لبلدة الجلمة ،كما تنفذ قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين.