فى محاولة جديدة لمواجهة مشكلة العنوسة التى فرضت تداعياتها على المجتمع المصرى، اتخذ بعض المهتمين بحل مشكلة العنوسة من جدران الميادين العامة، وأماكن التجمعات الشعبية والمواصلات العامة وسائل لحل مشكلة العنوسة، وذلك من خلال وضع الملصقات على جدران الميادين العامة وسيارات النقل العام.. وهذا ما كشف عنه تقرير أصدره مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والسياسية بالقاهرة عن ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات المصريات، التى وصلت إلى قرابة 10 ملايين عانس في مصر، لاسيما في الوقت الذي تنتشر فيه مكاتب الزواج في مصر بكثرة، حيث وصل عددها إلى أكثر من 500 مكتب. وأكد التقرير أن مكاتب الزواج رغم انتشارها في جميع المحافظات المصرية، وتطويرها لأساليب وطرق جذبها للشباب والفتيات من خلال الإعلانات في الصحف والقنوات الفضائية، بل وفي وسائل المواصلات مثل "أتوبيسات النقل العام" و "عربات مترو الأنفاق" وعلى جدران الميادين العامة في مصر، إلا أنها عجزت عن مواجهة مشكلة العنوسة. وفى تعليقه على ما أورده التقرير يقول الباحث الإجتماعى علي محمد مؤسس مكتب للزواح بمنطقة المعادي إنه يعمل في هذا المجال منذ 5 سنوات ويجد إقبالا كبيرا على مكتبه من الجنسين، من مختلف الأعمار مشيرا إلى أن دوره يقتصر على عملية التوفق بين الشاب والفتاة راغبي الزواج مقابل حصول المكتب على مبلغ 400 جنيه منهما في حالة نجاحه فى التوفيق بينهما لإتمام الزواج هذا بخلاف مبلغ 50 جنيها، ثمن استمارة يقدمها راغبا الزواج من الجنسين، تدون فيها كل البيانات، وأهم المواصفات التي يريدها الفتى أو الفتاة في شريك حياته. ومن جانبه يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي: إن أزمة العنوسة أصبحت منتشرة بشكل كبير في مصر مؤكدا أن الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها مصر منذ سنوات قد خلقت مناخا مناسبا لتفشي ظاهرة العنوسة في مصر مشيرا إلى أن كثيرا من الأسر المصرية تبالغ في شروطها، ومطالبها الأمر الذي يؤدي إلى وجود ظاهرة العنوسة. ونصح الدكتور عامر الأسر المصرية بتطبيق بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وذلك لمواجهة مشكلة العنوسة.