أعلن أمس في تونس ان المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية الذي اتفقت دول اتحاد المغرب العربي على انشائه منذ ثلاث سنوات سيبدأ العمل عام 2006 لتعزيز مناخ الاستثمار في المنطقة وتسيير انتقال الاموال والخدمات بين الدول الاعضاء. وقال الامين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بولعراس في كلمته أمام المؤتمر العاشر لرؤساء المصارف المغاربية الذي يستمر يومي التاسع والعاشر من يونيو حزيران بالعاصمة التونسية انه«ينتظر ان يدخل المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية حيز العمل بداية من 2006». واضاف بولعراس ان «هذا البنك الذي تم الاتفاق على انشائه منذ 2002 يهدف الى مساندة الدول المغاربية في كسب رهانات تعزيز مناخ الاستثمار بالمنطقة وتجسيم خيارات الاتحاد في تنمية المبادلات التجارية وتحقيق انسياب السلع الوطنية والخدمات بين الدول الاعضاء». وأشار الامين العام للاتحاد المغاربي أن اتحاد المصارف المغاربية بامكانه أن يكون أداة ناجعة في تسيير انتقال الاموال والخدمات بين الدول الاعضاء داعيا الى ضرورة زيادة التنسيق بين دول الاتحاد في مجال السياسات النقدية والمالية وانظمة اسعار الصرف لتوفير الارضية الملائمة للتفكير في طرح عملة مغاربية موحدة. ويشار الى أن التبادل الاقتصادي بين دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم كلا من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتنانيا لا يزال محدودا وان اغلب انشطة الاتحاد مجمدة بسبب خلافات بين دول اعضاء. ويعتبر محللون ان هذا المؤتمر المنعقد حول (تنمية المصارف المغاربية) سيوفر للدول المغاربية فرصة للوقوف على النقائص التي تعاني منها مصارفها والناجمة عن اعتماد الاقتصاديات المغاربية كليا على البنوك وضعف الاسواق المالية وتواجد القطاع العام بقوة في القطاع المصرفي.