دعا لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السبت قادة العالم إلى مواصلة بذل الجهود لوضع نهاية للصراع في إقليم دارفور السوداني المضطرب ، مؤكدا أن مثول الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة «مسألة وقت».وقال أوكامبو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في العاصمة القطرية الدوحة :»هناك اعتقاد بأن العالم لم يبذل الجهد المطلوب في دارفور وأتمنى أن نعمل جميعا لوضع حد لمعاناة الناس في دارفور ووضع حد لهذه الأزمة».وأضاف أن ما يجري في دارفور ومعاناة أهلها المستمرة «عار على السودان وعلى الرئيس البشير ، وعار على العالم».وحول ما يريده من المجتمع الدولي أجاب بالقول: « أريدهم أن يوقفوا الجريمة فورا أريدهم أن يعيدوا للضحايا حقوقهم وإعادتهم إلى أرضهم». وحول ما يثار عن أن القضية ظلت تراوح في مكانها لدى المحكمة ، قال أوكامبو إن مثول الرئيس السوداني أمام المحكمة «مسألة وقت وتتحقق العدالة».وأضاف أن المحكمة الجنائية لا تستطيع إيجاد حل للقضية ، مؤكدا أن «للمجتمع الدولي دورا يلعبه في القضية ، كما للمجتمع المحلي دوره أيضا وهذا ما لم يحدث بعد بالصورة المطلوبة». الى ذلك أغلق حاكم ولاية جنوب كردفان السودانية أحمد هارون الباب امام المنظمات الدولية الساعية الى التدخل في ولايته، قائلا» مافي خواجة من منظمة انقاذ الطفولة وكير يعشم في دخول المنطقة لان هؤلاء اجندتهم اجندة حرب، وهم لورداتها.وكشف هارون في حديث بثته الاذاعة المحلية ان الجماعات المتمردة التي نفذت الهجوم الاخير على منطقة بحر ابيض في الولاية، استخدمت أسلحة ثقيلة تتبع للجيش الشعبي من بينها دبابات وسيارات تخص حكومة الجنوب.وقال هارون ان القوات المهاجمة اعادت تنظيم صفوفها في مزرعة يمتلكها حاكم ولاية الوحدة الجنوبية تعبان دينق، وشدد هارون على ان خيار السلام هو الحل النهائي للأزمة الانسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق لعدم تكرار تجربة دارفور وادخال المنظمات الاجنبية التي تنفذ اجندات خفية.واكد والي جنوب كردفان ان الحكومة تمتلك وثائق تثبت تورط الجيش الشعبي في دعم وتمويل الهجوم الاخير على منطقة بحر أبيض.