اعتقلت الشرطة الاسرائيلية مصطفى البرغوثي المرشح المستقل لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية أمس في القدس، على ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس. وقال البرغوثي فيما كان شرطيون اسرائيليون يقتادونه الى شاحنة صغيرة بيضاء «انكم تعتقلون مرشحا رئاسيا يحمل اذنا يخوله دخول القدسالشرقية». والبرغوثي هو الخصم الرئيسي لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات التي ستجري الاحد لتعيين خلف لياسر عرفات على رأس السلطة الفلسطينية. وكان البرغوثي اعلن في مؤتمر صحافي عقده قبل لحظات من اعتقاله امام فندق السفير (امباسادور) في القدسالشرقية انه متوجه الى المسجد الاقصى للمشاركة في صلاة الجمعة. ورأى ان «ما يقوم به الاسرائيليون هو اعتداء على الديموقراطية ولا توجد شروط كافية لممارسة الديموقراطية بكل حرية». وأوضح ان بين الامور التي تدل على ذلك «عدم السماح للناس بالتنقل ومنع المرشحين من الوصول الى الحملة الانتخابية هنا وتهديد وتخويف الناس بأنهم اذا صوتوا فإنهم سيفقدوا امتيازات اجتماعية». لكنه اضاف «اعتقد ان هذا الامر غير صحيح وغير مقبول واذا كنا نواصل العملية الديموقراطية رغم كل هذه الاجراءات فهذا لأننا مصممون على انجاح العملية الانتخابية». وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية شموليك بن روبي ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان البرغوثي «لا يحق له التوجه الى المسجد الاقصى وهو يعرف ذلك»، مضيفا ان «المسجد الاقصى مكان صلاة وليس مكان دعاية». وكانت الشرطة الاسرائيلية اوقفت البرغوثي بضع ساعات في 27 كانون الاول/ديسمبر فيما كان موجودا في القدسالشرقيةالمحتلة في اطار حملته الانتخابية. والبرغوثي (51 عاما) هو الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الحركة السياسية الناشطة من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان، كما يترأس منظمة غير حكومية طبية.