حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس من حصائد الألسنة والأعمال التي قد تقود إلى الكفر وتكب صاحبها في نار جهنم, مشيرا إلى أن الله عز وجل قد تفضل على عباده بدين كامل شامل للدنيا والدين, والله يحب الطاعة وأهلها, بل ويغار تعالى إن ارتكبت مناهيه, وغيرته أن يأتي المؤمن ما حرم الله, ومن الذنوب ما تخرج من مرتبة الإيمان إلى الإسلام ومنها دون ذلك أو أكثر, فأناس يكبون في النار بسبب حصائد ألسنتهم, وبعض الأقوال قد تخلد صاحبها في النار. وقال فضيلته: إن الطعن في الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم نقص في العقل وذهاب للدين والإنسان قد يكفر بكلمة أو عمل, ومن هذا الباب أيضا الاستهزاء بالعلم وأهله وعدم احترامهم من أجله, وإن سلم العبد من الكفر قولا أو عملا فإن الشيطان يؤزه إلى ما دون ذلك من الغيبة ويوم القيامة تكون له أظفار من نحاس يخدشه به وجهه , وقد صان السلف رحمهم الله أنفسهم عن هذه المعصية, قال البخاري: « أرجو أن ألقى الله ولم يحاسبني أني اغتبت أحدا». وأضاف: كما حرم الإسلام الغيبة ونهى أيضا عن التطاول على المسلم في حضوره» سباب المسلم فسوق وقال «ولعنه كقتله», ومن قذف عفيفا في عرضه لعنه الله في الدنيا والآخرة وله عذاب أليم, ومن اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة, ومن أطلق لسانه باللعن حرم الشهادة والشفاعة يوم القيامة, ولكون الكذب من علامات النفاق حرم ولو على سبيل الهز , ومن سأل الناس مالا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار, وإن صان المسلم لسانه فليصن جوارحه, ومن أعظمها قتل المسلم , فالمسلم أكرم عند الله من زوال الدنيا, بل نهى أن يقتل المرء نفسه لأن الله خلقه لعبادته, وكل وسيلة للقتل سد الإسلام الطريق إليها, ومن عادى وليا فقد آذنه بالحرب, والزنا لا يقع فيه أحد إلا ساء حاله, والله قرنه مع الشرك والقتل , وقليل الربا يفسد المال وينزع بركة المال الكثير, ويحل بصاحبه الفقر «يمحق الله الربا», وكذلك السارق وأكل مال اليتيم ومتلف أموال الناس ومن اقتطع شبرا من الأرض والراشي.