تتجه وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي نحو اعتماد سنة رابعة لطلاب وطالبات الثانوية العامة ، قبل التحاقهم بالجامعات والكليات الأكاديمية والتقنية ، كبديل عن السنة التحضيرية في عدد من الجامعات السعودية كشرط أساسي لاستكمال الدراسة الجامعية.. والواقع أن عدد سنوات الدراسة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بلادنا أكثر من عددها في كثير من الدول المجاورة وذلك لكثرة ما يسمى بالمواد الإنسانية في مقابل مواد العلوم والرياضة واللغة الإنجليزية ، والطالب يحتاج للسنة الرابعة في المرحلة الثانوية أو للسنة التحضيرية في الجامعة لضعفه في هذه العلوم ، إذن فالحل واضح وهو زيادة حصص العلوم والرياضة ، وتعليم اللغة الانجليزية من المرحلة الابتدائية ، وكمثال على ما أقول كنتُ أدرس في المرحلة الثانوية نفس مادة الفقه التي تدرس في كلية الشريعة كباب البيع والعقود ، وغيره من الأبواب التي لم تكن لي بها حاجة في حياتي ، وإذا احتجت إليها ألجأ إلى المختصين ، ولذا يجب عدم إلزام الطالب بدراستها ، وتؤجل للمرحلة الجامعية في كلية الشريعة ، وكذلك الحال في التفسير والحديث ، إذ يجب أن تقتصر دراستهما على المعاهد الدينية والجامعة أما في المرحلة الثانوية فيأخذ الطالب فكرة عنهما ، أما النحو فيجب أن يبسط وتختصر حصصه ، ويترك التبحر فيه للمرحلة الجامعية ، والحقيقة يجب أن يراجع المنهج الدراسي قبل الجامعة ككل ، وتحذف منه المواد التي تدرس في الجامعات المختصة ، وفي نفس الوقت تزاد كما قلت حصص الرياضة والعلوم والحاسب الآلي . والمهمّ في جميع الحالات أنه يجب إلغاء أسلوب التلقين والحفظ المطبق حالياً ، والتركيز على الجهد الذاتي للطالب ، وعدم اعتماده كلّ الاعتماد على المعلم..