تعاني عائلة مكونة من عشرة أشخاص" سبع بنات وثلاثة أولاد " وضعا صعبا للغاية في إحدى الهجر التابعة لمركز ضرية بمنطقة القصيم ، حيث لا مسكن ولا وسيلة نقل ولا ملابس تقيهم من البرد ولا مادة تكفيهم لتلبية متطلباتهم فما يحصلون عليه من الضمان الاجتماعي لا تكفي لحاجة 10 أشخاص بدون عائل . رئيس جمعية البر في ضرية :الأسرة في وضع صعب وبحاجة لوقفة المقتدرين " الرياض " قامت بزيارة العائلة والتي تسكن في منزل مؤقتا ، حيث استقبلنا الابن الكبير ( 16 سنة ) والذي يبدو عليه الحزن والحاجة ، فكان يتقدم خطوة ويتراجع خطوات في منظر يوضح ألم الحاجة وبقايا كبرياء جرحتها الحاجة والفقر ، طلبت منه الجلوس ليروي لنا قصته فأجهش ببكاء مرير على الحال الذي وصل إليه حال شقيقاته وأشقائه الصغار ، الجو بارد جدا وجسمه نحيل لا يكاد يغطيه شيء يرافقه كظله شقيقه الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره . جلس معنا بعد تردد وبعد محاولات عدة ليحكي لنا حاله وحال إخوته فقال : بعد أن كنا ننعم في رعاية الله ثم رعاية والدينا في احدى المدن الكبيرة إذ بنا نفقدهم في غمضة عين فوالدي محكوم عليه بالقصاص ووالدتي محكوم عليها بالسجن 13 سنة ، ولكن لن يضيع الله حقنا .. حتى ولو بعد حين ، بعد أن أوقع والدينا بقضية لا علاقة لهما بها ولكن هذه نتيجة حسن النوايا . في هذا البيت الذي لا نملكه والذي نحن مهددون منه بالطرد لحاجة صاحبه له ، لاشيء يؤنس وحدتنا فالحزن مزق كل زاوية فيه ، ولعل الذي يقطع قلبي انني أشاهد شقيقاتي ( السبع ) في حالة يرثى لها الحاجة ماسة للملبس وللطعام وللحاف يقيهن إذا نمن من برودة الشتاء، لكنها إرادة الله الذي نسأله ان يلطف بنا . الشقيقة الكبرى كانت تتكلم بصوت مبحوح يملؤه الحزن فتقول: تركت الدراسة وتفرغت لحمل الأمانة التي هي صعبة للغاية ولكن هذا قدرنا لا محالة ، وإن كان من طلب فهو أن أشاهد أبي وأمي في هذا المنزل الذي هو موحش بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، عدم وجودهما قد غير وبدل حياتنا وعشنا تحت وطأة القهر والحزن والوحشة ، عمي شقيق الوالد لم يقصر معنا لكن هل يستطيع رجل لا يملك وظيفة ولا ضمانا اجتماعيا ولا أي دخل من ان يسد حاجة زوجاته وأبنائه العشرة فضلا عن حاجتنا نحن ايضا ( العشرة ) لكن أملنا بعد الله في المسئولين وأبناء وطننا من اهل الخير ، في توفير مبلغ المنزل الذي طالب صاحبه ب 100 الف ريال كقيمة له ، فنحن في بلد الخير بلد العطاء أهل الشيم والكرم الذين ينتظرون من رب العزة والجلال الأجر والمثوبة وما عند الله خير وأبقى . رئيس جمعية البر بضرية الشيخ علي الكثيري قال : هذه العائلة تعاني كثيرا من عدة جهات فهم بحاجة لرعاية مادية ونفسية واجتماعية جراء الظروف القاسية التي تمر بها العائلة ولكن الحاجة الآن ماسة لمساعدتهم بما تجود به النفس ابتغاء ما عند الله ، فالجمعية لديها العديد من الأسر المحتاجة خاصة في هذه المنطقة ويتبعها حوالي 14 فرعا وهي لا تستطيع أن تفي باحتياجاتهم كاملة لقلة الدعم ولعدم وجود الكفاية ، لكن ما أقوله أن هذه الأسرة بالفعل هي في وضع صعب وهي أحق أن يقدم لها المساعدة من أهل الخير في شراء المنزل ، ونحن في الجمعية على استعداد لتلقي المساعدة من أهل الخير لما تحتاجه الاسرة ومن ثم تقديمها بالشكل الذي يضمن وصولها إليهم . 062420670 او 0555943395 أو رقم المحرر 0555139211 المنزل من الداخل ويتضح مدى حاجة أسرته للعون