كشفت دراسة حديثة أن نحو 24% من المسلمين الشباب المقيمين في ألمانيا ولا يحملون الجنسية الألمانية يرفضون الاندماج ويميلون للعنف. ووصفت الدراسة ، التي أجريت بتكليف من وزارة الداخلية الألمانية ، 24% من المسلمين الذين لا يحملون الجنسية الألمانية والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 24 عاما بأنهم متدينون و"لديهم إعراض شديد عن الغرب وميول لقبول العنف وليس لديهم نزعة للاندماج". وأشارت الدراسة إلى أن 15% من المسلمين الحاصلين على الجنسية الألمانية لديهم نفس الميول، وأجرى الدراسة علماء نفس واتصالات واجتماع من خلال استطلاع آراء 700 مسلم ألماني وغير ألماني هاتفيا. كما حلل الباحثون 692 مشاركة تلفزيونية أخذت من برامج إخبارية عن مسلمين يعيشون في ألمانيا، ومعلقا على نتائج الدراسة قال عالم النفس الألماني فولفجانج فرينته الذي شارك في الدراسة إنه لم يفاجأ بهذه الأعداد. وأظهرت دراسات أخرى مشابهة ارتفاع نسبة العداء للأجانب أو الإسلام بين الألمان ولكنها أكدت أن إدراج كبار السن من المسلمين في نتائج هذه الدراسات سيبين أن المسلمين يتبرؤون بوضوح مما يعرف بالإرهاب الإسلامي. وتقدر الهيئة الألمانية للهجرة واللاجئين عدد المسلمين في ألمانيا بنحو أربعة ملايين، نصفهم تقريبا يحمل الجنسية الألمانية، وقال فرينته إن أغلبية المسلمين الشبان في ألمانيا يسعون للاندماج في المجتمع الألماني واكتساب ثقافة الأغلبية الألمانية مع الاحتفاظ بجذورهم في أوطانهم الأصلية.