توصلت الرباط ومدريد، أمس الأول إلى اتفاق من أجل إرساء آليات جديدة لوضع حد لنشاط تهريب المخدرات الذي تنشط فيه بالمنطقة منظمات إجرامية ذات ارتباطات دولية. وأجرى وزير الداخلية المغربي محمد العنصر مع نظيره الإسباني خورخي فيرانانديث ديالث محادثات ثنائية بالرباط ركزت على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لمحاربة تهريب المخدرات بواسطة الطائرات الصغيرة. ويشار إلى أن المغرب كان أعلن، في أكثر من مناسبة عن العثور على طائرات صغيرة سقطت في بعض مناطقه القريبة من البحر الأبيض المتوسط كانت تستعمل لتهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى بالقارة الأوروبية. وكشفت المعلومات أن هذا النوع من الطائرات يصعب التقاطها عن طريق الرادارات. وتشير المصادر الأمنية أن عصابات تهريب المخدرات الدولية باتت تعتمد على هذا النوع من الطائرات لاختراق الأجواء المغربية وتهريب كميات مهمة من المخدرات نحو أوروبا. وتنشط ضمن هذه الشبكات الدولية عناصر من مختلف الجنسيات، منهم مغاربة وأفارقة ومهربين من أمريكا اللاتينية وآخرين من إسبانيا وبلدان أوروبية أخرى. وفي لقاء بين وزيري داخلية المغرب وإسبانيا، تم الاتفاق على بذل المزيد من الجهد لمحاربة تهريب المخدرات باعتماد آليات جديدة ومتطورة. وذكر بيان مشترك صدر في ختام اللقاء أن وزيري البلدين اتفقا على تعزيز المحاربة المشتركة لهذا النشاط غير المشروع٬والذي يعد التهريب بواسطة الطائرات الصغيرة خاصة أحد مكوناته الأساسية، كما ذكر البيان بالجودة والمستوى الرفيع للتعاون القائم بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين والذي حقق نتائج مشجعة٬ كما عبرا عن عزمهما على مواصلة العمل في هذا الاتجاه٬ مؤكدين على الترابط بين أمن البلدين والحفاظ على مصالحهما الحيوية. كما استعرض الوزيران محاور التعاون بين وزارتيهما٬ لاسيما تلك المتعلقة بمحاربة تهريب المخدرات والهجرة والإرهاب والتعاون الأمني.