تبخر الحلم السعودي بالتأهل الى الدور الثاني من التصفيات النهائية لمونديال 2014 عن قارة اسيا بين العاصمة العمانية وملبورن الاسترالية اللتين شهدتا خسارة مذلة للمنتخب السعودي على يد "الكنغر" 4-2 وانتصار عمان على تايلاند 2-صفر لتغلق ابواب التأهل جميعا في وجوه "ريكارد ورفاقه" الذين قدموا مستوى مقنعا في الشوط الاول، وعشوائيا وضياعا في الشوط الثاني، وكانت مباراة الذهاب في الدمام قد انتهت بفوز استراليا 3-1. ولم يكن الهولندي مصيبا وهو يزج ببعض العناصر الهجومية وفريقه متقدما 2-1 لتتوالى الاهداف الاسترالية تباعا وتنفرط السبحة الخضراء، وسط تحكم المستضيف بالمباراة والخروج بانتصار كبير كان اشبه بالمسمار الاخير الذي دق في نعش الكرة السعودية التي عانت من فوضى التخطيط الذي ذبحها من الوريد الى الوريد وعدم تحديد الهدف وسوء الاختيارات، وغياب الكادر المؤهل للادارة ورسم الطريق الصحيح لاستعادة الامجاد والقضاء على مخططات الفشل التي كانت السمة البارزة منذ عام 2002م سيناريو الإخفاق تقدم المنتخب السعودي أولاً عن طريق سالم الدوسري (19)، ليعادل بروسكو النتيجة لأستراليا (43)، قبل أن يعود ناصر الشمراني ويرجح كفة المنتخب السعودي بتسجيله الهدف الثاني (47)، وفي الشوط الثاني سجل المنتخب الأسترالي ثلاثة أهداف خلال ثلاث دقائق عن طريق كيويل (73) وبروسكو (75) وأيميرتون (76)، وبهذه النتيجة ودع المنتخب السعودي التصفيات الآسيوية مبكراً إذ طارت البطاقة الثانية للمنتخب العماني الذي تغلب على منتخب تايلاند 2-صفر. المعاناة «الخضراء» لم تكن وليدة اليوم.. وسوء التخطيط ذبحها من الوريد إلى الوريد بدأت المباراة بولوج رأسية للمهاجم كيويل لكن حكم المباراة الكوري الجنوبي ألغاه بحجة التسلل (3)، ثم سدد بعدها حسن معاذ تسديدة أرضية قوية تصدى لها الحارس الأسترالي (5)، ولعب أحمد الفريدي كرة عرضية ساقطة مخادعة كادت أن تغالط حارس المرمى الأسترالي بيد أنها مرت من فوق العارضة (13)، وكثف المنتخب السعودي محاولاته لخطف هدف التقدم وتحقق له ما أراد عن طريق لاعب الوسط المتألق سالم الدوسري الذي بذل مجهوداً فردياً مميزاً تجاوز من خلاله أكثر من مدافع أسترالي بشكل رائع وسدد كرة أرضية قوية زاحفة هزت الشباك الأسترالية كهدف سعودي أول (19)، ليبدأ المنتخب الأسترالي بحثه عن العودة للمباراة وتعديل النتيجة إذ شكل ضغطاً هجومياً مكثفاً على المرمى السعودي، وتهيأت كرة خطرة للأسترالي هاري كيويل داخل منطقة الجزاء سددها في الشباك الجانبي الأيمن للحارس وليد عبدالله (21)، ليسدد لاعب الوسط الأسترالي برشيانو كرة أرضية زاحفة تصدى لها الحارس وليد عبدالله (32)، ليواصل وليد عبدالله تألقه عندما تصدى ببراعة لتسديدة هاري كيويل الخطرة إذ حولها إلى ركلة زاوية (33)، بعدها بثلاث دقائق عاد الأسترالي هاري كيويل ليسدد كرة قوية خطرة أصطدمت بالدفاع السعودي وتحولت إلى ركلة زاوية (36)، ومرر بعدها لاعب وسط أستراليا برشيانو كرة بينية رائعة في عمق الدفاع السعودي وضعت المهاجم الأسترالي بروسكو أمام الحارس وليد عبدالله ليضعها في المرمى السعودي هدفا أستراليا أول (43)، وفي الوقت بدل الضائع رفض المهاجم ناصر الشمراني أن يخرج الأخضر السعودي في الشوط الأول متعادلاً إذ سجل الهدف الثاني عقب أن تلقى كرة عرضية أرضية عند القائم الأول من حسن معاذ ليسددها في المرمى الأسترالي (47). ومع بداية الشوط الثاني سدد لاعب أستراليا هاري كيويل كرة قوية مرت خطرة من فوق العارضة (48)، ليعود كيويل ويسدد كرة مرت خطرة بجوار القائم الأيسر للحارس وليد عبدالله (56)، وعاد حكم المباراة الكوري الجنوبي مرة أخرى ليلغي هدفاً أسترالياً بحجة التسلل (63)، وأجبر الضغط الأسترالي على المرمى السعودي ريكارد على إشراك أحمد عطيف بديلاً عن أحمد الفريدي (66)، ليعرض حسن معاذ كرة أرضية عرضية رائعة لناصر الشمراني الذي لعبها مرت بجوار القائم (71)، وزج الهولندي ريكارد بثاني أوراقه عندما أشرك ياسر القحطاني بديلاً عن ناصر الشمراني (72)، وعادل الأسترالي هاري كيويل النتيجة لمنتخب بلاده بعد أن تلقى كرة جميلة داخل منطقة الجزاء سددها قوية على يسار الحارس وليد عبدالله كهدف أسترالي ثانِ (73)، ليقلب المهاجم الأسترالي بروسكو الطاولة بتسجيله الهدف الثالث للمنتخب الأسترالي من كرة رأسية جميلة (75)، بعدها بدقيقة أضاف إيمرتون الهدف الرابع لمنتخب بلاده (76)، وواصل المنتخب الأسترالي ضغطه على المرمى السعودي وسدد كويل كرة قوية في الشباك الجانبي (80)، وفي الوقت بدل الضائع كاد المهاجم البديل نايف هزازي أن يقلص الفارق بيد أن الحارس الأسترالي تصدى لتسديدته ببراعة (92)، لتنتهي المباراة بفوز أسترالي كبير 4-2.