يعد الإعلان عن المسابقة المحلية الرابعة عشرة على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات لعام 1433ه مواصلة خيرة لجهود الخير المتصل وإضافة جديدة وثرة في الرصيد المشهود الذي حازته عبر تاريخها، وذلك من خلال عملها الدؤوب الرامي لتشجيع كل أفراد المجتمع على السعي لحفظ كتاب الله وتجويده، والحرص على تلاوته، وهي في ذلك جهدا يتناغم مع جهود الدولة التي أقامت بناءها على ركيزة كتاب الله وسنة نبيه الكريم، وآلت على نفسها أن تخدم شرعته تطبيقاً ودعوة. فالمملكة العربية السعودية ما فتئت حامية لحمى القرآن، وحاملة للوائه، مؤسسة بتعاليمه، قائمة بخدمته. وتعتبر هذه الجائزة وجهاً مشرقاً وكريماً من وجوه الخير، وإسهاماً مقدراً له قيمته في تدعيم بناء المجتمع الفاضل، فالقرآن هو دستور الحياة الذي يحقق الالتزام به سعادة الدنيا والآخرة ، وهو الذي به نصيغ من خلال تطبيق مناهجه الفرد العامل المتزن الراضي. كما أن خدمة القرآن الكريم وحض الناس على حفظه وتجويده ميدان من أجّل الأعمال التي نتقرّب بها عملاً خالصا لوجهه الكريم وهي الأساس الذي نبني عليه المجتمع المتماسك المتعاضد الخالي من الأمراض والعلل الاجتماعية، ونسأل الله أن يثيب القائمين عليها ثواباً ممدوداً لا ينقطع ، فالدال على الخير كفاعله، وأن يجزي راعيها الذي حملت اسمه خير الجزاء وهو الذي وهب نفسه لخدمة الإسلام واستمسك بشرائعه، وأن يتقبل منهم جميعاً هذا العمل وأن يديم عليهم القدرة على خدمة كتابه الكريم. * مدير جامعة تبوك