في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن البدائل الصحية والمنتجات الطبيعية التي لا تعكرها التدخلات الكيميائية ، بادرت طالبات " نادي الكيمياء" في جامعة الملك سعود بتصنيع منتجات صحية بديلة عن تلك الموجودة أو المستخدمة في حياتنا اليومية كالمنظفات وأدوات التجميل . وعن هذه التجربة اكدت اعتدال السويلم رئيسة النادي انهن سعين لتأهيل طالبات جامعة الملك سعود في قسم الكيمياء لتطبيق أفكارهن العلمية الى مخرجات إنتاجية ملموسة ، والمنافسة في مجال الكيمياء التطبيقية والصناعية في أسواق العمل ،سعياً لنشر الوعي والثقافة الكيميائية وترسيخ جدواها وإيجابياتها في المجتمع . وتابعت السويلم ان النادي قام بالعديد من الحملات التوعوية ، التي يهدف من خلالها لنشر التوعية بمخاطر المواد الكيميائية المستخدمة بشكل يومي ، وأضافت انهن قسمن الحملة بشكل مرحلي بدأ بالجامعات فالمدارس مرورا برياض الأطفال ، وشددت على ان الحملة لم تركز فقط على مخاطر المواد الاستهلاكية بل تعدى الأمر ذلك لتسليط الضوء على العديد من مناشط الحياة بما فيها الجانب الغذائي ، وعرجت على ان الحملة ستقوم بزيارة للمجمعات التسويقية والترفيهية ، ومن ثم إطلاق العديد من المبادرات الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي . من جانبها أكدت عميدة مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة إيناس العيسى، أن الجامعة فخورة بما حققته طالبات الجامعة وشددت على ان هذا الجيل الصاعد يجب ان يكون متسلحا بالكثير من المعارف وان يتم التركيز على الاقتصاد المعرفي.. هذا وأشارت الدكتورة نهى النجدي أستاذ مساعد في قسم الكيمياء إلى أن النادي قد بدأ مطلع الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي ، وكانت البداية بتوجيه الطالبات إلى كيفية أداء آليات العمل ومخططات النادي وإرشادهن إلى الحفاظ على سلامتهن من المواد الكيميائية . وبينت أن إنتاج الصابون الصحي ، وصناعة المواد التجميلية والعطورات في مدة قصيرة شجعت الطالبات على المثابرة والانخراط في التجارب التصنيعية القائمة على الدراسة الاكاديمية ، وأضافت أن هناك مخططات مستقبلية للنادي لتصنيع منتجات صحية أخرى ، وإطلاق برامج توعوية متتابعة..