ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال السبت ان وزارة الدفاع الاميركية ابلغت اعضاء الكونغرس بخطط لتعزيز الوسائل الدفاعية الاميركية في مضيق هرمز وحوله استعدادا لاي رد عسكري على ايران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الدفاع ان الخطة تشمل نشر معدات لكشف الالغام وازالتها وقدرات للمراقبة. ويريد البنتاغون ايضا تعديل انظمة تسلح السفن بطريقة اكثر فاعلية لمواجهة الاسطوال الايراني في المضيق، كما قالت الصحيفة. وهدد مسؤولون ايرانيون مرارا بامكانية اغلاق المضيق ردا على العقوبات المتزايدة على الجمهورية الاسلامية. واعلن سفير ايران لدى الاممالمتحدة في وقت سابق ان بلاده لن تسعى الى اقفال مضيق هرمز الاستراتيجي الا اذا حاولت قوة اجنبية "تضييق الخناق" على طهران في ملفها النووي. من ناحية اخرى ذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس السبت ان محللي الاستخبارات الاميركية يعتقدون الى الآن بانه لا وجود لادلة دامغة على ان ايران قررت انتاج قنبلة نووية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم ان تقارير اجهزة الاستخبارات الاميركية الاخيرة تتطابق مع نتيجة تم التوصل اليها في 2007 وتفيد ان ايران تخلت عن برنامجها للتسلح النووي. واضافوا ان هذه التقارير اكدت مجددا تقريرا للهيئة القومية لتقديرات الاستخبارات في 2010 وتشير الى توافق وكالات الاستخبارات الاميركية ال 16 في هذا الشأن. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفت بوجود "خلافات كبيرة" مع طهران بشأن توضيح برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بانه يخفي شقا عسكريا. وارسلت الوكالة وفدين رفيعي المستوى خلال اقل من شهر، لم يحققا اي نتيجة. واعترف المدير العام للوكالة يوكيا امانو بفشل الزيارتين وعبر عن "خيبة امله". وقالت الصحيفة انه لا خلاف بين الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية والاوروبية حول حقيقة ان ايران تقوم بتخصيب الوقود النووي وتطور البنية التحتية الضرورية لصنع قنبلة نووية. لكن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والوكالات الاميركية الاخرى تعتقد ان ايران لم تبت بعد في مسألة استئناف برنامجها العسكري الذي اوقفته في 2003 على ما يبدو، حسب نيويورك تايمز. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات ومحللون آخرون من خارج الوكالة ان هناك تفسيرا آخر لنشاط التخصيب الذي تقوم به ايران. وتابعت الصحيفة انهم يقولون ان ايران قد تكون تسعى الى تعزيز موقعها في المنطقة عبر اتباع "استراتيجية غموض". واضافت نيويورك تايمز انه بدلا من صنع قنبلة نووية، قد تكون ايران تسعى الى تعزيز موقعها عبر اثارة شكوك لدى الدول الاخرى بشأن طموحاتها النووية. وقالت ان البعض يشير الى الهند وباكستان اللتين اتبعت كل منهما برنامجا سريا للتسلح النووي لعقود قبل ان تقرر صنع قنبلة نووية واختبار اسلحتها في 1998.