عقد رئيس لجنة "تراحم" بمكةالمكرمة يحيى بن عطية الكناني اجتماعاً مع ممثلي 13 جهة حكومية في العاصمة المقدسة لبحث صور الشراكة والتصور الذي يمكن أن تقدمه كل جهة حكومية لمساعدة أسر السجناء والمفرج عنهم وخلص الاجتماع إلى تبني مكتب الضمان الاجتماعي في تنفيذ مشروع تمكين أبناء السجناء والمفرج عنهم من بيع عبوات زمزم في أكشاك خاصة وبتصميم موحد في نقاط بيع مكتظة مثل الجوامع الكبيرة وعلى قارعة الطرق السريعة وفي محطات الوقود المزدحمة على طرق المعتمرين ، كما ناقش المجتمعون آليات تنفيذ المشروع الاستثماري الأول للجنة والمتمثل في عمارة تستثمر لصالح اللجنة بعد امتلاكها، هذا بالإضافة إلى مناقشة تقديم التسهيلات لتوظيف ودعم المفرج عنهم وأبناء وبنات السجناء ونزيلات رعاية الفتيات ومناقشة الرفض الأسري لهم وتوظيفهم مباشرة ودعمهم بالقبول دون قيود من خلال مركز التدريب المهني والتقني في إطار الأنظمة والضوابط المعمول بها. البيع سيكون عبر اكشاك منظمة a واقترح المجتمعون إضافة عضو من أمانة العاصمة المقدسة وصندوق تنمية الموارد البشرية لأعضاء اللجنة واستحداث لجنة تسمى لجنة أصدقاء تراحم لدعم أهداف وأعمال اللجنة بأفكارهم وإسهاماتهم التطوعية. من جانبه أكد محمد قايد غلاب مدير عام جمعية البر بمكة أن دخول الجهات الحكومية والخيرية في شراكة بتشجيع مجالات مشاريع الإنتاج لدى الأسر المنتجة واحدة من الخيارات المهمة التي تحول المستفيدين إلى منتجين يتذوقون طعم الإنتاج بدلاً من اعتمادهم شهرياً على العون الحكومي والخيري الذي ينتظرونه. وأضاف : أعتقد أننا بحاجة لمثل هذه المشاريع لدراستها أولاً ووضع الأطر التي تساعد على نجاحها ووضع البدائل للمعوقات التي ربما تعترض التنفيذ مع أهمية الدراسة والمتابعة أثناء التنفيذ للتأكد من نجاح المشروع. وأشار غلاب أنه يمكن مثلاً للجهات الخيرية أن تزود مكتب الضمان بقواعد المعلومات التي تحتفظ بها الجمعيات الخيرية للأسر الفقيرة الحاضنة للعاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العلمية المتدنية. مدير الضمان الاجتماعي في العاصمة المقدسة عبد الله الروقي أوضح أن المكتب بادر بإجراء دراسة مسحية اجتماعية لمواقع مزاولة بيع عبوات زمزم على الطرق السريعة بواسطة ثلاثة باحثين اجتماعين اعتمدت على العمل الميداني وجمع المعلومات الأولية لوضع الأطر العامة للمشروع. وبين الروقي أن وكالة الضمان في وزارة الشؤون الاجتماعية ترحب بالمشاريع التي تعزز جانب الإنتاج لدى المحتاجين مضيفاً: أننا ننتظر دور أمانة مكةالمكرمة للتنسيق في تحويل المواقع إلى كبائن مكيفة ومجهزة بعد اختيار مواقعها.