جُبل الإنسان على التريث في التفكير والدقة في حسن التدبير.. وفي كل بلدان العالم يظهر الاهتمام بارزاً بالتخطيط وبحث الأمور لصالح المجتمع والوطن.. ومنذ أكثر من نصف قرن عشتها في مدينة الرياض وهذا الامتداد بين موقع قصر الحكم بالديرة وموقع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وحديقة الفوطة، يمثل واجهة حضارية جيدة إذا أُحسن تدبير إصلاحه والاستفادة من موقعه في تغيير صورة حي الديرة وقصر الحكم.. فالموقع امتداد جغرافي جميل إذا تم استغلاله في حدائق حديثة ومواقف عديدة وساحات واسعة للمناسبات الوطنية والاجتماعية.. إن قصر الحكم وحي الديرة يفتقران إلى الساحات الخضراء التي تسر الناظرين.. وليس في حاجة إلى الأبراج والأسواق الاستثمارية التي تخلق الزحام والمضايقة بروادها وسياراتها ومشاكلها.. إنني أدعو إلى استغلال هذا الامتداد الطويل في ساحات خضراء ومواقف كثيرة بحيث أن الواقف في أطراف قصر الحكم ينظر بعينيه إلى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وهذا الاقتراح لا يمنع أن نستثمر جوانب من الساحات الخضراء في عمائر سكنية ومحلات تجارية وفق نظام الديرة القديم.. وجميع هذه البيوت الطينية والعماير الواقعة على طول هذا الامتداد يتم تثمينها وتعويض ملاكها أسوة بما هو حاصل الآن في مشاريع الطرق في مكةالمكرمة ومدينة جدة.. إنني أدعو هيئة تطوير الرياض إلى إعادة النظر في هذا الامتداد الذي إن أُعيد التفكير في استغلاله سيعود على قصر الحكم وحي الديرة وحي المربع بالمنظر الحضاري الجميل.. أسوق مقالي هذا إلى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للنظر فيه. حقق الله الآمال. * المستشار الثقافي في جامعة الإمام سابقاً