يعد المهرجان الوطني للثرات والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني كل عام في الجنادرية مناسبة تاريخية عظمى في مجال الاهتمام بالتقاليد والقيم العربية الأصيلة. كما تعد مناسبة وطنية تمزج نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة، وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها القيادة الحكيمة بعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد ولتحقيق هذا المنال السامي ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت كافة الإمكانيات تحت تصرف مختلف القطاعات الحكومية المشاركة والداعمة للمهرجان. وقد انبعثت فكرة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للموروث الشعبي من الرغبة في التعريف بالأدوات والمستلزمات التي كان يستخدمها الإنسان السعودي قبل أكثر من خمسين عاماً ومقدار الصعوبات والعقبات والمشقات التي تحملها الأجداد وكابدتها الأجيال العريقة وما خلّفه ذلك الجيل العريق الذي نفخر به من إبداع إنساني وتراثي مجيد وارث تليد نفخر به على مر العصور والأزمان.