مهرجاننا اليوم ليس قرعاً للطبول وتشدقاً، إنه مهرجان لفخر بلادنا، وكيف نحمي بالسيف أرضنا، كيف يرى العالم حسن إكرام ضيفنا، الأربعاء المقبل، ومن عبر عصور التاريخ، سيشاهد العالم عبر الإعلام كيف كانت وبقيت أمهاتنا، أرى جدتي بعين التاريخ، وقد سبقت كل العصور تقدماً، درست القرآن بعين الإيمان فأصبحت أكثر نساء العالم تطوراً، أراها تطبخ الغذاء وتشعل النار، وترحب بضيوف دارنا. أرى شعب الجزيرة وقد شب وشاب وعلم أجيالاً بقرآننا، وها نحن اليوم نرى في إعجاز القرآن ما يروي قلوبنا، فهيا معاً بكل فخر متواضع نُحيي تاريخنا في هذا اليوم ليبقى عبر العصور رمزنا، رمزاً ثابتاً خفاقاً في الأجواء، محلقاً في الآفاق، بناءً كعبدالعزيز موحد أرضنا، وأبنائه أحباب وإخوان، لكل شعوب تعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي ينظمها الحرس الوطني في «الجنادرية» كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة، ومؤشراً عميق الدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. مهرجان «الجنادرية» يعد مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر. ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية، وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال المقبلة. وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يُشكّل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد. ولتحقيق هذا المنال ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت جميع الإمكانات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم هذا المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة. [email protected]