أكد المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن الدعائم الاساسية لبناء القدرات التكنولوجية في الدول العربية تكمن في توفير المعرفة واكتسابها، بالإضافة إلى تنمية الموارد البشرية وتأمين خدمات البنية الأساسية للعلم والتكنولوجيا ودعمها من خلال إنشاء حدائق التكنولوجية ومراكز الابتكار ودعم النشاط الإبداعي. وقال الظافر في افتتاح الاجتماع السابع للمنظومة العربية لتبادل المعلومات التكنولوجية الذي عقد بمقر المنظمة بالرباط، وشارك فيه عدد من الخبراء والمسؤولين بالدول العربية وممثلين عن الهيئات والمنظمات الإقليمية ان الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال اكتساب التكنولوجيا من خلال المشاركة في المعلومات والخبرات والمعرفة الفنية وكذلك التعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجه سياسات نقل وتوطين التكنولوجيا وإيجاد الحلول المناسبة لها، والعمل على بناء القدرات التكنولوجية العربية. ودعا ابن ظافر إلى تطوير منظومة التعاون الدولي من خلال نقل وتوطين التكنولوجيا وإنتاج المعرفة بالدول العربية بما يسمح بتوليد تكنولوجيات جديدة، وتطرق إلى عدد من المعوقات التي ما زالت تعترض مسيرة هذه الدول نحو مجتمع المعلوماتية ومن أهمها ضعف البنيات التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أن الدول العربية تحتاج لإعادة النظر في برامج التعليم ومناهجه وتعزيز بيئة الخلق والإبداع والابتكار وروح المبادرة من أجل مواكبة الجهود الدولية في هذا المجال. وأكد ان الصناعات المستقبلية تلعب دوراً مهماً في نمو الاقتصاد الجديد المبني على المعرفة، وان الصناعات المستقبلية استحوذت على نحو 57٪ من إجمالي التجارة الدولية مقارنة بنحو 33٪ خلال العقدين الماضيين، ولهذا فإن المنظمة تسعى لإيجاد برنامج عربي في مجال الصناعات المستقبلية بإعطاء الأهمية اللازمة لاستحداث المركز العربي للبحث والتطوير التكنولوجي في مجال الصناعة بالتعاون مع القطاع الخاص العربي، والإسراع في إنشاء المكتب العربي للملكية الصناعية يعمل بالتمويل الذاتي، وإقامة حلقة دراسية حول تقنيات الناتو واستخداماتها في الصناعة مع إعطاء الاهتمام الكافي لإقامة أسواق التكنولوجيا في الدول العربية وعلى مدى ال 25 سنة القادمة.