تسري معلومات متناقضة منذ ايام في الجزائر حول صحة اول رئيس جزائري احمد بن بلة البالغ (96 سنة) الذي اعلنت بعض الصحف وفاته بينما اكدت اخرى انه ما زال على قيد الحياة. وافادت صحيفة الوطن على موقعها من الانترنت صباح امس عن وفاة بن بلة في مستشفى عين النعجة العسكري بضاحية الجزائر قبل ان تتراجع مشيرة الى "غموض كبير" حول حالته الصحية. وكتبت صحيفة الوطن "صباح امس اكد احد اقاربه لمراسلنا في تلمسان وفاة الرئيس السابق وقال +انه توفي طبيا+". لكن وكالة الانباء الرسمية والقناة الثالثة للاذاعة العامة نفتا الخبر وقالت الوكالة ان الحالة الصحية لاول رئيس في الجزائر المستقلة احمد بن بلة (1962-1965) "مستقرة". واضافت الوكالة ان "خبر وفاته غير صحيح، وبن بلة ما زال على قيد الحياة و"حاليا تحت رقابة طبية". من جانبها اعلنت صحيفة "ليبرتيه" على موقعها استنادا الى مصادر قريبة من المستشفى صباح امس ان الرئيس السابق "ما زال في المستشفى في حالة خطيرة". وافاد مقربون من الرئيس مساء الاربعاء ان بن بلة اصيب بوعكة صحية ليل الثلاثاء الاربعاء نقل على اثرها الى المستشفى العسكري بالجزائر العاصمة. وكان الرئيس الاسبق احمد بن بلة ادخل المستشفى "لحقنه بمضادات تخثر الدم" بعد اصابته بانسداد الاوعية الدموية الصيف الماضي وعولج منها في مستشفى في باريس. وعاد بن بلة الى الجزائر العاصمة الاثنين بعد رحلة علاج اخرى في باريس من "صعوبة التنفس"، بحسب نفس المصدر. وبن بلة هو اول رئيس للجزائر المستقلة واحد ابرز قادة حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962). واطاح بحكومته انقلاب عسكري قاده احد رفاقه العقيد هواري بومدين الذي ترأس الجزائر الى وفاته في 1978. ويرأس بن بلة منذ 2007 مجموعة حكماء افريقيا للوقاية من النزاعات.