اختتم يوم أمس المؤتمر السعودي لأمراض وزراعة الكلى والذي أقيم مطلع الأسبوع الجاري بمركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض. وركز عدد من المحاضرين خلال المؤتمر على وضع المملكة من ناحية المرض حيث تمت مناقشة بحوث ودراسات في هذا الشأن لتطوير ومكافحة هذا المرض بالمملكة. كما تم خلال جلسات المؤتمر تناول عدد من أوراق العمل والتي تتحدث في غالبيتها عن جميع المستجدات والأبحاث العلمية في مجال أمراض الكلى المزمنة والحادة، وارتفاع ضغط الدم، والغسيل الكلوي، وزراعة الكلى، والخدمات الصحية الموازية بالإضافة إلى انه تم تنظيم العديد من ورش العمل التدريبية واستعراض أبحاث المشاركين وأوراق عملهم، وإقامة معرض مصاحب يضم أحدث الأجهزة والمستجدات التقنية في مجال " غسيل " الدم، والأساليب الجراحية المتبعة في زراعة الكلى بالإضافة الى انه تم تقديم ما يزيد على 90 بحثاً طبياً خلال فعاليات المؤتمر بمشاركة 52 طبيباً متخصصاً في أمراض الكلى منهم 20 طبيباً من خارج المملكة و32 من داخلها. وفي الموضوع ذاته أكد نائب المشرف العام على المؤتمر، رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى الدكتور عبدالكريم بن عمر السويداء، أن "المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى"، قد شهد خلال أيام انعقاده تفاعلاً منقطع النظير من قِبل أبرز المختصين بعلم أمراض الكلى في العالم، حيث ركزوا في طرحهم على آخر مستجدات وتطورات هذا العلم وعلاقته بزراعة الكلى، إضافة إلى بحث الحلول الناجعة للتخفيف من آلام المصابين بهذه الأمراض المزمنة. وقال الدكتور عبدالكريم السويداء عقب اختتام أعمال المؤتمر: إن أوراق العمل التي تم طرحها في جلسات المؤتمر كان لها الأثر الإيجابي على جميع المشاركين من علماء وأطباء وممرضين، حيث تم التوصل إلى نقاط مشتركة تصبّ في جانب تطوير هذا العلم، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يتعلق بمصلحة مريض الكلى ورعايته طبياً ونفسياً واجتماعياً. وأفاد أن المشاركين بالمؤتمر، ثمنوا إعلان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن جائزة" الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري العالمية لأبحاث أمراض وزراعة الكلى"، تقديرا لدورها في رعاية مرضى الفشل الكلوي في حياتها - رحمها الله-، مبيناً أن هذه الجائزة سوف تعطي دفعة قوية للعلماء والمتخصصين في أمراض الكلى نحو تقديم المزيد من البحوث العلمية المفيدة في ذلك الجانب، بحيث يعود نفعها بإذن الله على مرضى الكلى في العالم بصفة عامة، والمرضى في المملكة بصفة خاصة.ونوه الدكتور السويداء بالرعاية الكريمة للمؤتمر من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث كان لها الأثر الطيب في نفوس المشاركين والحاضرين، كما نوّه بالاهتمام والمتابعة الدؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على المؤتمر، الذي قدّم كافة التسهيلات لانجاح هذا التجمع العلمي على أرض المملكة، من أجل خدمة مرضى الكلى والتخفيف من مصابهم. ولفت إلى أن الحماس الذي لمسه الجميع من المشاركين والحاضرين للمؤتمر، جعل المسؤولين في جمعية "كلانا" والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، يفكرون ملياً في استمرار تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية الهامة، للتباحث أكثر حول كل ما يعني أمراض الكلى في العالم، مبيناً أن التقنيات الطبية بالدول المتقدمة تشهد سنوياً تطوراً مذهلاً لا يمكن تجاهله، كونها تساعد في اكتشاف المزيد من الحلول المناسبة لعلاج مرضى الكلى، وفي الوقت ذاته تصب في صالح النهوض بمستوى الكادر الطبي الوطني المعني بهذه الأمراض، والرفع من مستوى الرعاية الصحية المتعلقة بها. وقدم د.السويداء عن شكره وتقديره إلى كافة العاملين على تنظيم هذا المؤتمر، من لجان، وفرق عمل، راجياً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موزاين حسناتهم، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. وقد قامت اللجنة المنظمة للمؤتمر طوال فترة اقامته بتنظيم العديد من الرحلات والفعاليات الاجتماعية للضيوف. أطباء واخصائيون خلال المؤتمر