قال دبلوماسيون أوروبيون أمس إن الإتحاد الأوروبي سيشدد عقوباته على دمشق بسبب مواصلة القمع لتشمل حظراً على رحلات الشحن الجوية الآتية من سورية. وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين ان "العقوبات الجديدة ستعلن الاثنين المقبل" في اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل الذي سيصادق رسمياً على هذه العقوبات الجديدة. وكما اقترح دبلوماسيون في الاسابيع الماضية، ستعمد اوروبا الى تجميد ارصدة البنك المركزي السوري وحظر بعض انشطته وتجارة المعادن الثمنية. واضاف هؤلاء الدبلوماسيون ان دفعة العقوبات الاوروبية الجديدة ستشمل ايضا حظرا على رحلات الشحن السورية التي لن يسمح لها بالهبوط في المطارات الاوروبية، لكنهم اسقطوا خيار منع رحلات المسافرين لانه يمنع الرعايا الاجانب من مغادرة البلاد. وقد بدأ الاتحاد الاوروبي في المقابل في اعداد خطط لاجلاء الرعايا الاوروبيين والاجانب الى لبنان والاردن اذا ما تدهور الوضع وتهددت سلامتهم. كما ستضاف اسماء سبع شخصيات جديدة الى قائمة تضم 150 شخصية ومنظمة او مؤسسة بينهم ابرز مسؤولي النظام السوري، تم جميد ارصدتهم او منعوا من الحصول على تأشيرات للدخول الى الاتحاد الاوروبي بحسب المصادر. وفي هذه المرحلة تم التخلي عن فكرة حظر استيراد الفوسفات السوري التي كانت قيد الدرس بعد أن عارضت اليونان ذلك، لانها تشتري كثيرا من مادة الفوسفات من سورية. من جانب آخر، دانت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون أمس "بأقسى العبارات" "الجرائم" التي يمثلها قتل اثنين من الصحافيين الاوروبيين في سورية. وجاء في بيان أن اشتون "دانت الهجوم الذي ادى الى مقتل الصحافية في الصانداي تايمز ماري كولفين والمصور ريمي اوشليك" غداة مقتل صحافي سوري آخر هو رامي السيد الذي كان يعمل مع شبكة (شام نيوز). وقالت اشتون ان "الوضع في سورية مروع، خصوصا في مدينة حمص التي يواصل فيها النظام قمعه الوحشي والهجمات على المدنيين". واضافت اشتون "يجب ان يتوقف على الفور تصعيد العنف في البلاد".