افادت السلطات المحلية والطبية ان ما لا يقل عن خمسة متظاهرين قتلوا واصيب 30 في تظاهرات معادية للاميركيين احتجاجا على احراق مصاحف في قاعدة اميركية بافغانستان، اضافة الى قتيل سقط في جلال اباد وقتل متظاهر في كابول بحسب وزارة الصحة وقال متحدث باسم السلطات المحلية إن ثلاثة آخرين قتلوا في باروان شمال كابول.واحرقت مصاحف الاثنين في باغرام، اكبر قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان حسب السلطات الافغانية وموظفين افغان في القاعدة.وسارع قائد (ايساف) الجنرال الاميركي جون آلن الى تقديم «اعتذاره» على ما قال انه «خطأ».وقدم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اعتذاره الى الشعب الافغاني مؤكدا ان جنودا اميركيين «تخلصوا» من مصاحف بطريقة «غير لائقة». واكد مسؤولون اميركيون ان المصاحف التي تم احراقها سحبت لان المعتقلين كانوا يستخدمونها للتواصل في ما بينهم.وأكد مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه ان المصاحف «سحبت لاننا كنا نخشى من تواصل المعتقلين في ما بينهم».إلا ان مسؤولين آخرين اعتبرا ان سحب الكتب والوثائق الاسلامية كان يمكن ان يتم بطريقة انسب.وفي كابول أشعل متظاهرون النيران الأربعاء في جزء من مجمع سكني يستخدمه متعاقدون أجانب في اليوم الثاني من اشتباكات عنيفة اندلعت بعد إحراق المصاحف.وقال شاهد إن النيران ألحقت أضرارا بجزء من دار للضيافة في مجمع القرية الخضراء الذي يعيش ويعمل به 1500 شخص أغلبهم من المتعاقدين الأجانب. من جهتها استنكرت رابطة العالم الإسلامي بشدة إقدام جنود في قاعدة باغرام الأمريكية على إحراق نسخ من القرآن الكريم،واصفة هذا العمل بأنه اعتداء شنيع على الإسلام والمسلمين.وقالت في بيان أصدره أمينها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: إن القرآن الكريم هو كتاب الله ، وهو كتاب مصون ومحفوظ ، مشيراً إلى أن الله بعث نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين،وأنزل معه خاتم كتبه « القرآن الكريم « لهداية الناس. وأوضح أن حرق نسخ القرآن الكريم يثير مشاعر المسلمين، مؤكداً أن هذا العمل يثير الأحقاد ويحرض على الكراهية والبغضاء، وهي أمور حرمتها رسالات الله سبحانه وتعالى ومنعتها القوانين الدولية الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة. ودعا منظمة التعاون الإسلامي وحكومات الدول الإسلامية لبذل المساعي لمحاسبة الذين أحرقوا نسخاً من القرآن الكريم، ومنع تكرار هذا العمل الشنيع. على صعيد آخر اعلنت السلطات الافغانية ان مقاتلي طالبان اعدموا بقطع الرأس أربعة مدنيين في جنوبافغانستان يتهمونهم بالتجسس لحساب الحكومة.وتم العثور على جثث الرجال الاربعة مساء الاحد في ولاية هلمند.وقال داود احمدي المتحدث باسم سلطات الولاية ان «الرجال الاربعة كانوا مدنيين وقد قطعت رؤوسهم من جانب طالبان التي ادعت انهم كانوا يتجسسون لحساب الحكومة».